لم تنته وزارة العدل من إجراء مشاوراتها حتى اللحظة الراهنة، بشأن اختيار رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين الجديد خلفًا للدكتور محمود أحمد على رئيس المصلحة السابق والذي بلغ سن المعاش القانونية الجمعة الماضية. وعلمت "التحرير" من مصادر مطلعة، أن المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعي التقى اليوم الأحد، المستشار أحمد الزند وزير العدل، عقب عودته من المؤتمر العربي لاسترداد الأموال المنهوبة بتونس، للتشاور حول الترشيحات والاختيارات التي تم ترشيحها، مؤكدًا أن الزند سيحسم مع الشامي الاختيار النهائي لمن يتولى عمل المصلحة ويتقلد مسئوليتها في الفترة المقبلة، لاسيما في ظل أهمية المصلحة خلال الآونة الأخيرة نظرًا للملفات الأكثر خطورة وحساسية التي تولتها المصلحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأضاف "المصدر" أن الأفضلية في الترشيحات لاختيار رئيس مصلحة الطب الشرعي ستعتمد على عدة أشياء أهمها خبرته في مجال الطب الشرعي، إلى جانب معيار الكفاءة وحسن السمعة، فضلًا عن حصوله على أعلى الدرجات العلمية مثل الدكتوراة والماجستير. وأوضح أنه حتى اللحظة الراهنة لم تستقر الوزارة على اسم رئيس المصلحة المقبل، مضيفًا أنه قد يتم الإعلان عن اسمه أوائل الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن اختيار وزير العدل الجديد سيواكبه طرح خطة تطوير لمشرحة زينهم والطب الشرعى يبدأ تنفيذها عقب تولي الرئيس الجديد. في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة بمصلحة الطب الشرعي - طلبت عدم الافصاح عن اسمها، أن الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين والدكتور هشام عبد الحميد مدير عام دار التشريح من بين الترشيحات الموجودة لتقلد منصب كبير الأطباء الشرعيين، إلا أن الكفة ترجح اختيار الدكتور هشام عبد الحميد لتقلد المنصب خلفًا للدكتور محمود أحمد على، نظرًا لتقلده العديد من القضايا وكشفه عن وجود عناصر من الإخوان في المصلحة في إحدى اللقاءات التلفزيونية وخبراته العديدة في عمل الطب الشرعي، فضلًا عن حصوله على العديد من المؤهلات العلمية، بجانب امتنان المستشار أحمد الزند وزير العدل لدوره في الكثير من الملفات التي تولاها، حيث إنه قام بإعادة عبدالحميد إلى منصبه كمتحدث رسمي للطب الشرعي بعد قرار الدكتور محمود أحمد بعزله من منصبه كمتحدث رسمي للطب الشرعي بعد حوار تلفزيوني كشف فيه عن وجود إخوان بالمصلحة وتصريحاته بشأن شيماء الصباغ الناشطة السياسية. بينما أكدت مصادر أخرى، أن هناك اتجاهًا لاختيار رئيس جديد بعيد عن الأنظار ولديه الكثير من الخبرات والمؤهلات العلمية الكبيرة لإدارة شئون الطب الشرعي، ليكون بمثابة مفاجأة للجميع. وفي نفس السياق، تنتظر المصلحة حركة تنقلات جديدة في المنطقة الطبية الشرعية بالقاهرة والجيزة، بعد إحالة الدكتور ماجد لويس رئيس المنطقة ليبلغ سن المعاش القانونية في 10 يناير المقبل، ومن المقرر أن يتم اختيار رئيس جديد بدلًا منه في إدارة شئون المصلحة.