أمرت نيابة قليوب بحبس المتهمين فى «تمثيلية» الاختطاف بكفر ابو جمعه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد أن تسببا فى قطع الطريق الزراعى السريع لمدة 12 ساعه كامله، وإصابة حركة المرور بالشلل التام، وكذا تعطل حركة القطارات بالوجه البحرى، الأمر الذى تسبب فى عذاب الاف المسافرين للقاهرة فى هذا اليوم. كشفت تحقيقات النيابة، التى باشر تهامى وجدى وكيل اول نيابة قليوب باشراف هيثم ابو ضيف رئيس النيابة ان المتهمين محمد راعى وايمان .س ابتكر «فيلم هندى» من أجل حصول الزوجه على مبلغ الفدية من زوجها لكن الأمور تطورت بقطع الطريق، وتدخل الآلاف من أهالى القرية للبحث عنها لكن المتهمة أصرت على استكمال الفيلم إلى نهايته حتى تحصل على المبلغ، حيث اتصلت بصديق خطيبتها، ويدعى محمد راعى أحمد، وطلبت منه اللقاء فى القناطر الخيريه، وهناك اتفقت معه على طريقة التنفيذ ومنحته خطين تليفون لهذا الغرض، وبالفعل اتصل منهما بازوج وأخبره بان زوجته وطفلته مختطفين لدى أفراد العصابة الوهميه، وطلب منه تدبير مبلغ 30ألف جنيه وأمهله 24 ساعه فقط وبعد 3 ساعات من المكالمه اتصل مرة اخرى بالزوج واخبرة بانه سياخذ الطفله ويرسل له الزوجه كى يحضر معها مبلغ الفديه فى الصباح الباكر وبعد ساعه أخرى اتصلت الزوجه حتى تحبك التمثيليه بزوجها، وقالت له ان الخاطفين تركوها فى ميدان المؤسسه فى شبرا الخيمه، كما كشفت التحقيقات قيام المتهمه خلال تلك الفترة بارسال طفلتها الى احدى صديقاتها بشبين القناطر وتدعى سحر وتركت معها طفلتها بدعوى وجود مشاكل مع الزوج وذلك لايهام اهلها واهل زوجها بان الطفله مختطفه لدى العصابه وفى اليوم التالى توجهت بصحبة ثلاثه من اهالى زوجها الى ميدان المؤسسه بعد تدبير المبلغ واخبرتهم فى الطريق بان افراد العصابه طلبوا منها ان تهب اليهم بمفردها وطلبت منهم العودة خوفا على حياة طفلتها ثم عادت بعد ساعات الى القرية حامله طفلتها بزعم انها تسلمتها من العصابة. كشفت تحقيقات النيابة ان المتهمه اشترت مصوغات ذهبيه من احد المحلات بشبرا الخيمه واخفت مبلغ 11 الف و800 جنيه فوق سطح المنزل داخل كوم رمل عثرت اجهزة الأمن على المبلغ والفواتير التى اشترت بها الذهب، كما تمكنت اجهزة الامن فى تحرياتها السريه من الاستماع الى صاحب الكافتريا الموجود داخل حدقة عفله بالقناطر الخيريه الذى اكد مشاهدته للمتهمين داخل الحديقه. الغريب فى القصه، ان من دبر مبلغ الفديه شقيق الزوج بعد ان باع سيارته وشقيقته بعد ان باعت جزء من مصاغها. كان اللواء محمود يسرى مدير الأمن، تلقى إخطارا من المقدم أحمد حماد رئيس مباحث مركز قليوب بقيام الاهالى بقطع الطريق الزراعى السريع عند قرية كفر ابو جمعه، احتجاجا على اختطاف ربة منزل ونجلتها، كثفت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات الواقعة لتهدئة الرأى العام داخل القرية، والقرى المجاورة لها وكانت المفاجاة الكبرى لفريق البحث الذى قاده العميد اسامه عايش رئيس المباحث والعقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى وشارك فيه المقدم عبد الحميد بدر وكيل ادارة البحث ومحمود ندا معاون المباحث ان الوقعه غير صحيحه وهناك تلاعب من الزوجه فى هذه الجريمه واثرت اجهزة الامن الا تكشف كافة الخيوط فى اليوميين التاليين لواقعة قطع الطريق الا بعد جمع كافة الادله عن طريق التحفظ على شريكها فى الجريمه الذى اعترف بكافة التفاصيل لكنه نفى المشاركه فى الجريمه حتى النهاية كما تم الاستعلام عن طريق صاحب الكافتريا بالقناطر وصاحب محل الذهب الطريف فى هذه الجريمه ان الزوجه استخدمت تليفون احد الاشخاص المتواجدين بالصدفه فى ميدان المؤسسه وحينما توجهت بصحبة اهلها واهل زوجها سالوها من اين تحدثتى فاشارت الى احد الاشخاص الذى يعمل فى مطبعه قريبه من الميدان فنال علقه ساخنه وعندما علم بالقاء المباحث القبض على الزوجه وشريكها حرر محضرا ضدها . أثارت الواقعه ردود أفعال واسعة داخل قرية كفر ابو جمعه والقرى المجاورة لها، بعد كشف الملابسات حيث اكتشف الجميع انهم ضحية لواقعه وهمية قطعوا خلالها الطريق وعطلوا حركة المواصلات فى مصر كلها لاسيما وان هذا الطريق أحد المداخل الحيوية لمحافظات مصر.