سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "اليوم السابع" داخل منزل الأم المخطوفة وطفلتها بكفر أبو جمعة بالقليوبية بعد إطلاق سراحهما مقابل 20 ألف جنيه.. الأم: انتظرونى داخل توك توك.. والد الطفلة: العصابة راوغتنا فى مكان تسليم الفدية
انتقل "اليوم السابع" إلى قرية كفر جمعة بقليوب، التى قام عدد من قاطنيها بقطع طريق مصر - إسكندرية الزراعى، احتجاجا على قيام مجهولين بخطف "ربة منزل"، وطفلتها التى تبلغ من عمرها ثلاث سنوات، والتقى "اليوم السابع" بالأم وأسرتها داخل منزلهم بالقرية، وروت تفاصيل ما تعرضت له فى عملية الخطف مع طفلتها حتى إطلاق سراحها، بعدما سلمت الجناة مبلغ الفدية، وهو 20 ألف جنيه قام الأهالى بجمعهم. فى البداية، قالت الأم وتدعى إيمان سلامة عواد "ربة منزل"، قمت بحمل طفلتى الصغيرة "نورا" التى لم يتعد عمرها 3 سنوات، بعدما شعرت بالتعب، وذهبت بها إلى مستشفى حميات قليوب للكشف عليها حتى أطمأن عليها، على الرغم من بعد المستشفى عن قريتنا بحوالى 4 كيلو، نظرا لعدم وجود أى مستشفى بالقرية وهناك فوجئت بسيدة تنزل من "توك توك"، وطلبت منى أن أساعدها فى حمل حقيبة كبيرة على رأسها، وبمجرد انحنائى معها لرفع الحقيبة فوجئت بأشخاص ملثمين وضعوا مخدرا على وجهى، وبعدها لم أشعر بأى شئ. وأضافت الأم مرت عدة ساعات بعد ذلك، ووجدت نفسى فى مكان لا أعرفه وعدة أشخاص يطلبون منى رقم تليفون زوجى للاتصال به، حتى يطلبوا منه مبلغ 20 ألف جنه، كفدية لإطلاق سراحنا، وأخبروه بأنهم سوف يرسلونى إليه لأخذ المبلغ، وبالفعل تركونى أذهب، ولم يتعرضوا لى بأى أذى، ولكنهم كانوا ملثمين لا أرى حتى أعينهم، وفى الطريق طلبت من سيدة كانت تقف بالشارع 5 جنيهات، حتى أستطيع ركوب أى سيارة للقرية، لأن الجناة استولوا على نقودى وساعة يدى، وبالفعل وصلت إلى القرية وذهبنا لمركز قليوب لنحرر محضر بما حدث. وتابعت: "طلبنا من رجال المباحث مساعدتنا فى عودة طفلتى لكنهم اكتفوا بتحرير المحضر، وأخبرتهم بأن الجناة طلبوا مبلغ فدية 20 ألف جنيه لإطلاق سراح ابنتى، فقال أحد الضباط لزوجى "جهز لهم المبلغ، وبنتك هترجع"، ولم يتحرك أحد بالرغم من أن الجناة كانوا يقومون بالاتصال على هاتف زوجى أمام الضباط، ويحذرونه من عدم إبلاغ الشرطة، ومضيت أنا وزجى الذى يعمل سائقا بالكاد يفى بمتطلباتنا اليومية، ولا ندرى ماذا سنفعل حتى فوجئنا بالأهالى غاضبين، مما حدث وموقف الشرطة لعدم اهتمامها خاصة وأنه منذ شهر تكررت نفس الحادثة، وقامت عصابة بخطف فتاة، وطلبوا من أهلها 50 ألف جنيه فأطلقوا سراحها". واستكملت حديثها: "قام عدد من الأهالى بعد غضبهم مما حدث وإغلاقهم طريق مصر- إسكندرية الزراعى، وبعد تدخل بعض رجال الأمن، ووعدوهم بعودة ابنتى فى الصباح، فقاموا بفتح الطريق، لكن إهمال الشرطة فى التعامل معنا دفعهم مرة أخرى لإغلاق الطريق، وفى نفس الوقت قاموا بجمع مبلغ الفدية، واتصل الجناة بى بعدما أعطونى خط تليفون ليتصلوا به عندما يريدون إبلاغى بشئ، وقالوا لى جهزتى المبلغ فقلت لهم المبلغ موجود فطلبوا منى أن أركب قطار شبين، وبالفعل نفذت أوامرهم وحملت النقود معى، وذهبت إليهم وفور نزولى من القطار جاءنى تليفونا منهم، وقالوا لى سننتظرك داخل "توك توك"، وصفوا لى شكله وكان يقف بالقرب من مكان نزولى، وشاهدت ابنتى بداخله مع شخصين ملثمين، وطلبوا منى إلقاء الحقيبة على الأرض، وتركوا ابنتى بعدما أخذوا المبلغ، وأسرعوا بالتوك توك هاربين. وناشدت الأم وزير الداخلية، بأن يصدر أوامر بتكثيف الحملات الأمنية فى القرى الصغيرة بكل المحافظة، لمنع تكرار هذه الجرائم. يذكر أن أهالى قرية كفر جمعة بقليوب، قد قاموا بقطع طريق مصر- إسكندرية الزراعى، لمدة 10 ساعات متواصلة، وتوقفت حركة سير السيارات تماما من الناحيتين، كما قاموا بقطع طريق السكة الحديد، وتعطلت حركة القطارات أيضا، احتجاجا على خطف الأم وطفلتها، ولم يقوموا بفتح الطريق إلا بعدما أطلق الجناة سراح الطفلة، مقابل مبلغ 30 ألف جنيه، وانتقلت قوات الأمن بالقليوبية لموقع الحادث، وفشلت مفاوضاتهم مع الأهالى بفتح الطريق. وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 1944 إدارى مركز قليوب، وبعرضه على النيابة العامة، أمر شريف صديق وكيل نيابة قليوب برئاسة هيثم أبو ضيف، بسرعة إجراء تحريات المباحث حول واقعة خطف الطفل، وسرعة ضبط الخاطفين، كما أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهمين بقطع الطريق، والسكة الحديد بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوببنها. وقال أحمد أبو سريع والد الطفلة المختطفة، بعد أن عبر عن فرحته الشديدة لعودة زوجته وابنته بعد تحريرهم من يد أفراد العصابة، ودفع 20 ألف جنيه فدية، أكد أن أفراد العصابة اتفقوا معه من خلال اتصال تليفونى على دفع50 ألف جنيه فدية، وبعد التفاوض وصل المبلغ إلى 30 ألف جنيه، ولم أستطع التحصل إلا على 20 ألف جنيه فقط، وبناء على الاتفاق أخذت الأم المبلغ، وذهبت إلى أفراد العصابة حسب الخطة المتفق عليها مع أفراد العصابة، على أن تخرج من البلد بسيارة أجرة حتى محطة مترو شبرا الخيمة، ثم تستقل المترو، وقبل أن تستقل الأم المترو بالمبلغ المتفق عليه، هاتفها أحد أفراد العصابة، وطالبها بتغيير خط السير لأن هناك من يراقبها من أفراد أسرتها وضباط المباحث، وبدأت الأم تنفيذ طلبات العصابة، حتى غابت الأم عن أفراد أسرتها، وانقطعت وسائل الاتصال بالأم والطفلة وأفراد العصابة. وروى والد الطفلة أن زوجته أخبرته بعد عودتها، أن أفراد العصابة طالبوها بركوب سيارة متجهة إلى شبين القناطر، وطالبت الأم أسرتها بفتح طريق مصر- إسكندرية اتجاه بنها، لأنها فى طريق شبين القناطر، لمقابلة أفراد العصابة لدفع الفدية وإحضار الطفلة. وقام شباب القرية على الفور بفتح الطريق مع مراقبة رجال المباحث للموقف، وعبرت عدد من سيارات الأجرة المتجهة إلى شبين القناطر، وبعد تأكد أسرة الطفلة بوصول الأم إلى شبين، وذلك من خلال اتصال تليفونى مع الأم قاموا بغلق الطريق مرة أخرى، وبعد وصولها إلى شبين قامت أفراد العصابة بتغيير شريحة تليفون الأم، وانقطع الاتصال مرة أخرى، وبعد عدة ساعات اتصلت الأم بالأسرة مرة أخرى أخبرتهم بأنها فى قرية طحانوب ومعها الطفلة. وفجأة انطلقت الزغاريد وطلقات الخرطوش ابتهاجا بعودة الطفلة المخطوفة إلى أسرتها، وعمت الفرحة قرية أبو جمعة، وتم فتح الطريق الزراعى أمام السيارات، وشارك الأهالى فى إزالة الإطارات المحترقة أمام السيارات، وعادوا إلى منازلهم وعادت الحياة إلى طبيعتها، واندمج سائقو السيارات مع الأهالى فى فرحتهم، وأطلقوا كلاكسات السيارات للتعبير عن فرحتهم بفتح الطريق، وعودة الفتاة. ووجه الأهالى الشكر لكافة القيادات الأمنية التى بذلت الجهد من أجل استعادة الفتاة، وإنهاء الأزمة بعد أن خيم الحزن على القرية.