ضحية جديدة للتعذيب سقطت في الإسكندرية، وربما لم تأخذ حقها من التواجد الإعلامي كون المتهم جنائي وليس سياسي، إذ قُتل عمرو فاروق مهران، 20 سنة، سائق داخل قسم المنتزه ثان، أمس الأحد. والتقت «التحرير» أسرة الضحية أمام مشرحة الجثث في «كوم الدكة»، حيث كان يتم تشريح الجثمان. وكان والده قد كشف ل «التحرير»، عن الأصابات التي لحقت بنجله .. للاطلاع أضغط هنا وسرعان ما تحدث والده: «عمرو كان عنده 20 سنة، ومعاه إعدادية، وقبل ما أحكي قصته لازم أقول إن نقيب الشرطة عادل العويني، والمخبر محمد صلاح، هما اللي قتلوه، بعد التعذيب، وأول ما راح لهم القسم قالوله مش هتشوف الأسفلت تاني.» وتابع والد الضحية بأسى: «في الأول حصل إن مجموعة بلطجية جم اتهجموا علينا في البيت عند جده بمنطقة العصافرة، وكانوا عاوزين ياخدوا التوكوك الجديد بتاع عمرو، فاخواته البنات اتصلو بالنجدة علشان تحمينا من البلطجة، راحت الشرطة جت وخدته هو على قسم منتزة تاني». وواصل: «راح هناك، اتعمل له قضية سرقة بالإكراه، ولقينا أن المحضر كان متظبط طبعًا من الأول، وأجبروه على الإمضاء على المحضر، وبعد كده راح النيابة فأخذ 4 أيام استمرار حبس بتهمة السرقة، أنا مش عارف سرقة أيه، وأنا جايب ليه توتوك جديد.» وتعرض «عمرو» للضرب على يد ضباط ومخبري القسم خلال الأيام الأربعة، حسب والده الذي يتابع: «زرته يوم الأربع اللي فات وكان سليم، لكن دلوقت وهو ميت عينا مفقوعة، وظهره مضرب بشوم و دماغه مفتوحة، رغم إن الحكاية اللي قالها الضباط للمسجونين إنهم يقولوا شهادة واحدة وهى إنه مات بعد تناول مخدرات ومياه غازية». ويشدد والد الضحية على أنه لن يترك حق نجله،: «أنا هجيب حق ابني، إحنا صعايدة، و مش هنسيب حق ابننا و حناخد بطاره». والدة «عمرو»، تحدث ل «التحرير» وهى تنتظر جثمانه، باكية: «عمرو أغلى ما عندي، مش عارفة قتلوك ليه يا حيبي، حسبى الله و نعم الوكيل أنت فرحتي، وهما كسروا قلبي، يارب يحزنوا على ولادهم». وأضافت: «ابني كان زهرة منورة، أما دلوقت فوشه متعور، وجسمه مش سليم، أنا كان عندي ولدين واحد معاق ذهنيًا وعمرو اللي كان سندي دلوقتي سندي ربنا».