والد عمرو "سائق المنتزه" ل" التحرير": القسم المفروض يحافظ على ابني مش يسلمه ليا ميت - "رئيس المباحث اتصل بيا قالي عايز أقعد معاك.. لما روحت القسم عرفت ان ابني مات من الصبح" - الأم شاهدت آثار ضرب فى جثمان عمرو وتورم عينه بمشرحة كوم الدكة
"الشرطة لفقت لابنى قضية سرقة وبعدين ضربوه وكتفوه فى القسم لحد ما مات".. بهذه الكلمات استهل "مهران فاروق" حديثه عن ابنه "عمرو"، الشاب الذى فارق الحياة - أمس الأحد - داخل قسم ثان شرطة المنتزه بالإسكندرية، مطالبًا بمعاقبة المتسببين فى وفاة نجله "الذي مات دون جريرة ارتكبها". والد المجنى عليه قال - في تصريحات خاصة ل" التحرير" - إن بداية "المأساة" كانت منذ 5 أيام، بعد هجوم أشخاص مجهولين على منزل جد "عمرو" بمنطقة العصافرة، حيث اتهموا الشاب بسرقة توكتوك محرر به محضر منذ 28 سبتمبر الماضى، واستغاثت أسرة "عمرو" بشرطة النجدة لحمايتها من بطش المهاجمين، حتى حضرت قوة شرطية واصطحبت "عمرو" إلى قسم ثان المنتزه. وأضاف "كنت بزور ابنى يوم الجمعة الماضى وقالى يا بابا أنا تعبان أوى.. كل يوم باتضرب وبيعرضونى على المباحث كل يوم عشان يخلونى اعترف انى سرقت التوكتوك"، وأوضح أنه اشترى لنجله توكتوك منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، حيث كان يعمل عليه منذ ذلك الحين. وكشف الوالد المكلوم أن أحد الأشخاص المحبوسين مع ابنه داخل حجز قسم الشرطة قال له "عمرو اتضرب كتير واتكتف، وكان بييجى لنا الحجز تعبان خالص"، وعقب قائلًا "حتى لو الجنائيين هما اللي موتوا ابني جوه الحجز.. برده مين يتحاسب؟ القسم هو المسئول لأنه المفروض يحافظ على ابنى، مش يسلمه ليا ميت، حسبنا الله ونعم الوكيل". وأضاف الأب "رئيس المباحث بعتلى امبارح بعد الساعة 4 عصرًا، وقالى أنا عايز أتكلم معاك شوية، وأنا موجود في القسم عرفت إن عمرو ابنى مات من الصبح وخبوا عليا ومحدش قالى حاجة". وتابع قائلًا "أنا لغاية دلوقتى مش عارف أشوف ابنى، وأمه هي اللى شافته بس امبارح فى مشرحة كوم الدكة، وشافت فيه آثار ضرب وعينه كانت وارمة خالص". واتهم الأب عناصر بوزارة الداخلية بقتل ابنه تحت التعذيب في قسم شرطة المنتزه، "أنا أتهم النقيب عادل العوينى، معاون مباحث قسم شرطة المنتزه، ومخبر فى القسم يدعى محمد صلاح، وأنا قلت كده فى النيابة امبارح، والطب الشرعى هو اللى هيفصل ويحدد". وكانت نيابة المنتزه قد فتحت تحقيقًا موسعًا منذ مساء أمس الأحد، وحتى ساعات مبكرة من صباح اليوم، فى حادث مصرع "عمرو مهران" داخل قسم شرطة المنتزه، واستمعت لأقوال والده وأحد الشهود.