أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مشاهد اندفاع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين نحو مركز توزيع المساعدات في رفح، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، تكشف بما لا يدع مجالًا للشك فشل الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات التي وصفتها ب"المشبوهة". وأضافت الحركة في بيان لها، أن "المساعدات تحولت إلى فخ يعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل كغطاء لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن خطة المساعدات صُممت لتهميش دور الأممالمتحدة، وتهدف إلى تحقيق أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية. واعتبرت حماس أن الآلية المعتمدة لا تستهدف نجدة السكان بل السيطرة عليهم، في "خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدة أن ما يسمى ب"مواقع التوزيع الآمن"، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة. وأشارت الحركة إلى أن هذه المواقع تمثل إهانة للمتضررين، وتحول المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن "مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا المسار الخطير، وضمان إدخال المساعدات عبر آليات أممية نزيهة تضمن كرامة وأمان الشعب الفلسطيني.