◄مصر قالت كلمتها.. لا للتهجير.. المفاوضات تمت بشرم الشيخ.. وقف إطلاق النار.. انهاء الحرب على غزة.. إدخال المساعدات من معبر رفح.. تبادل الأسرى ◄عامان على الدمار | من رحم المعاناة توقفت الحرب على غزة برعاية مصرية ◄شرم الشيخ مدينة السلام التي توقفت من على أرضها حرب الإبادة ◄وساطة مصرية.. دبلوماسية عاقلة.. قيادة سياسية حكيمة.. وجهود كللت بنجاح وقف إطلاق النار أخيرًا وبعد عامين من الحرب على غزة وشعبها الأعزل نجحت الدبلوماسية المصرية في فرض كلمتها ووساطتها على مسرح الأحداث لإنهاء الحرب على غزة وفقًا لجدول زمني محدد برعاية أمريكية تحت مسمى «خطة ترامب للسلام» هذه الخطة التي لم يكن أن يكتب لها النجاح إلا بعد الموقف المصري المشرف الذي جاء على لسان الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، عندما أعلنها صريحة لا لتهجير الشعب الفلسطيني، كما أن التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، كما وضع خطوطًا حمراء للعدو الصهيوني رافضًا كل محاولات التهجير والمساومات والضغوط العنيفة التي تعرضت لها مصر.. ودور مصر في وقف حرب غزة يعدّ محوريا في جهود استعادة السلام في المنطقة، خصوصًا بعدما وافقت مصر على خطة إنهاء الحرب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ثم عرضها على الوسطاء مصر في المقدمة ثم قطر وتركيا، حيث شهدت مدينة شرم الشيخ جلسات مفاوضات مكثفة برعاية مصرية، شاركت فيها وفود من الأطراف المعنية، لبحث الترتيبات النهائية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وظلت أنظار العالم متجه إلى مدينة شرم الشيخ، انتظارا لما ستسفر عنه نتائج المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بحضور عربي ودولي رفيع المستوى، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، ومشاركة رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين، المبعوثين الأمريكيين جارد كوشنر وستيف ويتكوف، ووزيرالشئون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر. ونجحت مصر بعد سجال على مدار الأيام الماضية في قيادة المفاوضات النهائية، وكما تحملت مصر العبء الأكبر منذ بدء الحرب في الوساطات المختلفة وتفعيل اليات الهدنة وادخال المساعدات أكثر من مرة، قادت في النهاية مفاوضات إنهاء الحرب من داخل أراضيها بمدينة شرم الشيخ، مواقف مصر لا تقدر بثمن تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، أخيرًا نجحت الجهود المصرية في حسم مفاوضات وقف حرب غزة، ما دفع الرئيس ترامب إلى إعلان التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار، موجهًا الشكر لكل من مصر وقطر وتركيا.. ◄ الضمانات المصرية مصر وقطر والأمم المتحدة سيشرفون على الأنشطة في قطاع غزة، كما تضمن مصر وقطروالولاياتالمتحدة تنفيذ الاتفاق، دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. من جانبها أعلنت حركة حماس، التوصل إلى اتفاق يقضي ب إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات مسئولة وجادة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة حول مقترح ترامب في شرم الشيخ. وشملت جهود الوساطة المصرية رعاية مفاوضات شرم الشيخ التي شارك فيها وفود من الأطراف المعنية، والعمل مع الوسطاء الآخرين مثل قطر وتركيا للوصول إلى اتفاق سلام، مناقشة ملفات محورية مثل قوائم الأسرى والمحتجزين وآلية الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل آمن ومنتظم، وأسفرت هذه الجهود عن توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة. ◄ اقرأ أيضًا | احتفالات في غزة باتفاق السلام| صور ◄ الدبلوماسية المصرية يذكر أن الاجتماعات التي استضافتها شرم الشيخ كانت تتويجا للجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية المكثفة التي قادتها القاهرة منذ نحو عامين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي تحركت باستضافة مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2023، والذي حذرت فيه من اتساع رقعة الصراع في الإقليم، وركزت جهود مصر على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدفع نحو ادخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين، رغم فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار خانق ويعرقل دخول أية مساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الضغوطات المصرية نجحت في فك الحصار، لضمان وصول المساعدات للمدنيين المحاصرين في غزة. وكانت الدولة المصرية حشدت كافة أدواتها الدبلوماسية خلال السنوات الأخيرة دعما للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، والتأكيد على ضرورة تفعيل مسار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لوقف الصراع والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدركته الدول الأجنبية والأوروبية التي اختارت الاعتراف بدولة فلسطين والتأكيد على ضرورة حل الدولتين اتساقا مع الرؤية المصرية، ودعما للمبادرة السعودية الفرنسية بالخصوص. ونجحت جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة يناير الماضي، وذلك بعد تقديم القاهرة رؤية كاملة وشاملة تضمن التوصل لاتفاق وهي الرؤية التي تبنتها الولاياتالمتحدةالأمريكيةوقطر، إلا أن الجانب الإسرائيلي تنصل من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لرغبته في استمرار الحرب على غزة. وتواصلت في مدينة شرم الشيخ، الأربعاء الماضي، المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تفاؤل حذر بين الأطراف المشاركة في الاجتماعات، وذلك لمناقشة خطة محتملة لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يخفف من التصعيد، ويعيد الاستقرار المؤقت لقطاع غزة، كما أعلن وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أن مفاوضات شرم الشيخ مثلت استكمالًا دور مصر الريادي لإنهاء معاناة أهل غزة من ويلات الحرب. ◄ الرئيس السيسي مفاوضات شرم الشيخ كانت تسير بشكل جيد من جانبة أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق، أن مفاوضات شرم الشيخ لإنهاء الحرب على غزة كانت تسير بشكل إيجابي، وأن مصر بذلت جهودًا لم تتوقف لإنهاء الحرب على غزة. وقال الرئيس السيسي، في كلمة خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، إن مصر حريصة على التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية، مثمنًا جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي أرسل مبعوثيه بتكليف واضح بالعمل على إنهاء حرب غزة، موجهًا رسالة للرئيس ترامب بمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. ووجّه الرئيس المصري، رسالة للرئيس ترامب بمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مضيفًا: أدعو الرئيس ترامب لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر حال التوصل إليه. ◄ ترامب يشكر مصر والوسطاء وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة له عبر حسابه على منصة (Truth): يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. وأضاف: هذا يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ودائم، ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف! هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، والولاياتالمتحدةالأمريكية، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لإتمام هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق، طوبى لصانعي السلام!. وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل المفاوضات التي تشهدها مدينة شرم الشيخ لإتمام اتفاق السلام بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مرجحا قيامه بالسفر إلى مصر لإتمام الاتفاق يوم السبت أو الأحد المقبل. وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: قد أذهب إلى مصر هناك في وقت ما نهاية الأسبوع، ربما يوم الأحد بالفعل، وسنرى المفاوضات تسير بشكل جيد، نحن نتعامل مع حماس والعديد من الدول، كما تعلمون، فكل الدول الإسلامية مشمولة، وكل الدول العربية مشمولة، منها دول غنية جدًا وأخرى ليست غنية كثيرًا، لكن تقريبًا الجميع مشمولون، لم يحدث ذلك من قبل، لم يحدث شيء كهذا من قبل، مفاوضاتنا النهائية، كما تعلمون، مع حماس، ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام، لذا سنُطلعكم إذا كان الأمر كذلك، على الأرجح سنغادر يوم الأحد، ربما السبت، أو ربما في وقت متأخر قليلًا مساء السبت.