تشارك المملكة العربية السعودية، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تحت عنوان :«شبكات من أجل الطيور المهاجرة» الذى يوافق يومي 11 و12 مايو الجاري. وذكر البيان الصحفي الذى نشر في الرياض اليوم السبت، أن الاحتفال هذا العام يهدف إلى التأكيد على أهمية الشبكات الإيكولوجية والنظم البيئية في المناطق التي تقع في مسارات هجرة الطيور التي تعتبر نقاط توقف واستراحات للتزود بالغذاء أثناء رحلتي الذهاب والعودة من الشمال إلى الجنوب، كما يهدف الاحتفال إلى التأكيد على أهمية شبكات التواصل والتعاون بين مختلف الحكومات والهيئات والمنظمات المعنية بالمحافظة وإشراك المواطنين في جهود المحافظة على الطيور المهاجرة. وحول هذا الشأن صرح الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، بأن مشاركة الهيئة في الاحتفال نابع من حرص السعودية للحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في ربوع المملكة وما تبذله من جهود كبيرة للحفاظ على التنوع الأحيائي على المستويات الإقليمية والدولية وخاصة الطيور المهاجرة التي تعد جزءا هاما من هذا التنوع. وأوضح أن الطيورالمهاجرة تعد أحد المؤشرات البيئية المهمة التي تدل على مدى توازن وسلامة الأنظمة البيئية حول العالم ويضمن استمرارها لمنفعة الأجيال الحالية والقادمة. وأضاف أن الهيئة كانت قد استضافت مؤخرا، الاجتماع الأول لمجموعة العمل الدولية الخاصة بحماية طائر أبو منجل الأصلع المهدد دوليا بالانقراض بالتعاون مع جامعة جازان وبشراكة المجلس العالمي لحماية الطيور، كما ستنظم الهيئة محاضرة علمية عن الطيور المهاجرة بمقرها بالرياض وسيتم نشر مقالات متخصصة في الصحف والمجلات. وناشدت الجهات المنظمة للاحتفال والممثلة في سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة واتفاقية المحافظة على الطيور المائية المهاجرة في أفريقيا وأوروبا وآسيا، الجميع للمشاركة في الاحتفال من خلال التوعية بأهمية الطيور وما تقوم به من دور حيوي في توازن الأنظمة البيئية ودعمها للخدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية. وحث المشاركين على تسجيل الأنشطة والفعاليات على الموقع الخاص باليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث أن المملكة انضمت إلى معاهدة المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة عام 1410ه. بدأ الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة منذ العام 2006، وذلك للتوعية بحجم المخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة حول العالم وضرورة الحد منها خاصة أن الطيور المهاجرة لا تعرف الحدود السيادية بين الدول، وهو ما قد يجعلها عرضة للأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه.