كتب: طاهر الحساني دراجة بخارية صدمت طفلا ولاذت بالفرار.. وتلاميذ المدارس أكثر عرضة للمخاطر أطلق أبناء مدينة الطود جنوب شرق الأقصر، صرخة لإنقاذ حياة أبنائهم أطفال المدارس من حوادث الطرق المتكررة، والتي تتسبب فيها الدراجات البخارية و"التكاتك" وسيارات الأجرة الغير مرخصة. "3 حوادث طرق ضحيتها الأطفال خلال أسبوع واحد دون وجود رقابة من الجهات المعنية"، هكذا بدأ الشيخ محمد بدوي أحد أهالي المدينة حديثه ل"التحرير"، متابعا: "تحولت الطود إلى مدينة بعد أن كانت قرية في عهد المحافظ الأسبق سمير فرج، وأصبحت هناك كارثة تهدد حياة أطفالنا رغم إعمارها وإسكان مجموعات كبيرة في المساكن الجديدة التي بنيت وإنشاء نزل للشباب، مما جعلها منطقة مليئة بالمواطنين دون تنظيم". ويشير الشيخ بدوي إلى أن تزايد أعداد السكان في الفترة الأخيرة، جعل هناك حركة مرورية في الشارع للسيارات الغير مرخصة و"التوك توك"، إضافة إلى الدراجات البخارية ومرورهم سريعا في الشوارع مما تسبب حالات حوادث آخرها هذا الأسبوع لطالبتين بالمرحلة الإعدادية أصيبا بإصابات بالغة الخطورة بعدما صدمت إحداهما سيارة والثانية من "توك توك". واستكمل: "تلميذ في المرحلة الابتدائية صدمته دراجة بخارية يقتادها طفل ولاذت بالفرار رغم أنه كان يمشي مع والدته وهو في يدها". وروى مصطفى محمد والد طفل مصاب بالصف الثالث الابتدائي أن نجله أصيب ب3 كسور في الجمجمة وارتجاج في المخ، بعدما صدمته دراجة بخارية قائدها طفل لا يتعدى 15 عاما لاذ بالفرار، كما أصيبت طفلة أخرى أمس بكسور متفرقة في أنحاء الجسم بالقرب من مكان حادث ابنه، وطفلة أخرى بداية الأسبوع الجاري. وأشار إلى أن الحوادث الثلاث في منطقة مساحتها لا تتعدى 2 كيلو متر وملئية بالمواطنين تبدأ من نزل الشباب بالمدينة وحتى الساحة الجيلانية، دون وجود أكمنة مرورية أو رقابة على وسائل النقل. وطالب أهالي المدينة بوضع حل عاجل لتجنب المخاطر التي تحيط بأطفالهم من تهور السائقين خاصة قائدي السيارات والدراجات البخارية من الأطفال حفاظا على أرواح أبنائهم، وضرورة قيام إدارة المرور ومجلس المدينة بالرقابة الحازمة في تلك المنطقة المليئة بأطفال المدارس.