حادثة إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي التركية ليست الأولى التي توضح الخلل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لكنها تأتي بعد سلسلة من الاخفاقات منذ عام 2014. ففي أعقاب الحرب في أوكرانيا، كانت الطائرات العسكرية الروسية تحلق بانتظام فوق بحر الشمال، ودول البلطيق وبحر المانش، كما كانت هناك حوادث مماثلة لقاذفات المدى الطويل الروسية على ساحل المحيط الهادئ في الولاياتالمتحدة وكندا. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى تقرير صادر في مارس 2015، من شبكة "القيادة الأوروبية" يكشف ما يقرب من 70 واقعة، اقتربت فيها الطائرات عسكرية الروسية من قوات الناتو أو الطائرات المدنية، وصنفت ثلاثة حوادث بأنها "عالية المخاطر" و13 حالة "خطيرة". وفي ديسمبر 2014، اصطدمت طائرات روسية مع طائرة خاصة بالقرب من كوبنهاجن، أما الواقعة الثانية في مارس 2015 عندما استخدمت مقاتلة روسية السفن الحربية لحلف شمال الأطلسي المنتشرة في البحر الأسود "كأهداف في التدريبات عالية القوة". ويقول التقرير"الحوادث بينت إمكانات المواجهة بين القوات الروسية وحلف شمال الأطلسي.. لكنه لا توجد آليات حوار كافية لإدارة تداعيات إمكانية تبادل إطلاق النار مع الطائرات الروسية". ويضيف حلف شمال الأطلسي أنه أجرى أكثر من 400 اعتراض للطائرات الحربية الروسية في عام 2014، 150 منهم فوق دول البلطيق، وهذا الرقم هو أعلى أربع مرات مما كان عليه في عام 2013.