"شتاء آخر سيقضيه اللاجئون السوريون بعيدًا عن دفء منازلهم ووطنهم هذا العام أيضًا، وستكون العائلات التي اتخذت الخيم العشوائية والأبنية غير المكتملة ومرائب السيارات أو غيرها من الأماكن غير الصالحة للعيش ملجأً لها، هي الأكثر تأثرًا خلال أشهر الشتاء الباردة"، بهذه الكلمات دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدء حملة تبرعات لدعم اللاجئين في الشتاء، تحت عنوان "دفي قلوبهم". وفي محاولة لتشجيع العالم على التبرع للاجئين، ذكرت الحملة أنه في الشتاء الماضي شهدت البلدان التي لجأ إليها السوريون عواصف ثلجية عديدة زادت من قسوة محنتهم، خاصة في البقاع التي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر، والتي لجأت إليها أغلب العائلات السورية الفقيرة، مضطرين إلى جرف الثلوج عن خيامهم وملاجئهم يوميًا. كما أعلنت الحملة أن هناك حوالي 195.000 عائلة لاجئة بحاجة ماسة للمساعدة ليبقوا دافئين وليحموا أطفالهم من قسوة الشتاء، واصفة التبرعات والمساعدات، بمثابة شريان الحياة للآلاف من العائلات المحتاجة، والتي تقوم مفوضية اللاجئين بتوفير كل ما يلزم لحماية أكثر العائلات حاجة، من خلال تقديم المساعدة الحيوية ليتمكنوا من تأمين إمدادات الشتاء اللازمة تحت عبارة "لم تكن الحاجة للتبرع أكثر إلحاحًا كما هى الآن".