أعلنت حملة التضامن مع مزارعي قرية الكولة بسوهاج، اليوم الاثنين، عزمها جمع توقيعات تطالب بإعادة ترسيم حدود مدينة أخميم الجديدة خارج نطاق الأرض المزروعة والتضامن مع المزارعين حتى تقنين أوضاعهم. كانت أجهزة الأمن الأسبوع الماضي قد دفعت بحملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة سوهاج لتجريف 500 فدان أراضٍ زراعية من قرية الكولة بمدينة أخميم، تمهيدًا لتصحيرها وضمّها إلى هيئة المجتمعات العمرانية لصالح مدينة أخميم الجديدة.
وحصلت "التحرير" على صورة من الحملة، والتي جاءت كالتالي: ادعم فلاحي الكولة.. مين دول؟ مجموعة من الفلاحين البسطاء بيكونوا حوالي 84 أسرة عايشين في قرية اسمها الكولة تابعة لمركز أخميم شرق محافظة سوهاج حرفتهم الزراعة عايشين عليها رزق يوم بيوم ومالهمش مصدر دخل تاني.
إيه الحكاية؟ الفلاحين دول حرفتهم الأساسية الزراعة ولا أنهم مش أغنياء وماعندهمش أراضي ملك راحوا لقطعة أرض صحراء وقاموا باستصلاحها وتأهيلها للزراعة وفعلا حولوا اللون الأصفر الكئيب للرمال إلى جنة خضراء بإمكانياتهم شبه المعدومة ودون مساعدة من الدولة، الكلام ده ماحصلش من يوم ولا اتنين، الكلام ده حصل من عشرات السنين، ومن وقتها بقيت الأرض دي اللي مساحتها حوالي 500 فدان مصدر الرزق والحياة للناس دول.
فين المشكلة؟ فيه قرار جمهوري صادر من سنة 2000 بإنشاء مدينة أخميم الجديدة على أراضي الظهير الصحراوي لمدينة أخميم، هيئة المجتمعات العمرانية في تخطيطها للمدينة ضمت إليها أراضي الفلاحين دول ومن كام شهر الحكومة بدأت إجراءات نزع ملكية الأرض من الفلاحين لتجريفها وضمها إلى الأراضي المخصصة لإنشاء المدينة، ودا مخالف للقانون اللي بيفرض إن إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة لازم يكون خارج حدود المدن والقرى القائمة بالفعل وأصلا مش منطقي إنك تاخد 500 فدان مزروعة بالفعل وتجرفها وتبني عليها وبعدين تروح تستصلح الصحراء. طيب الناس دي عاوزة إيه؟ الناس دي مش عاوزة أكتر من حقهم في مصدر رزق ولقمة عيش كريمة، الناس دي مش ضد القانون ولا بلطجية بياخدوا أملاك الدولة، همّ كل اللي طالبينه تقنين أوضاعهم وتمليكهم الأرض اللي تعبوا فيها على مدار سنين بدلا من تبويرها والحملة بتدعم حقهم في تعبهم وشقاهم، وبنطالب الدولة بتمليكهم الأرض دي مقابل تعويضات عادلة يدفعوها للدولة، الأرض دي مش مصدر رزق وبس، الأرض دي مصدر حياة للناس دول، لو أخدوها منهم يبقى حكموا عليهم بالموت من الجوع.