قال خبير أمريكي إن الهجمات الدموية المنسقة التي ضربت مناطق عدة من العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، هي الأكبر من نوعها التي تضرب بلدا غربيا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، التي استهدفت الولاياتالمتحدة. وقال نايل جاردنر، مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية بمؤسسة "سينشري فاونديشن" البحثية الأمريكية المرموقة، إنه في حين أن من السابق لأوانه تحديد هوية الجماعة الإرهابية المسؤولة عن الهجمات، فإن الاعتداءات تتفق مع نوع العمليات المنسقة التي نفذتها جماعات إرهابية في السابق في لندن ومدريد وإسطنبول وفي باريس نفسها، والتي شهدت مذبحة شارلي إبدو في يناير من هذا العام. كما لفت إلى أن الهجوم يأتي في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، والتي كانت متجهة من سيناء المصرية إلى روسيا، حيث تعتقد السلطات الأمريكية والبريطانية أنها تحطمت بفعل عمل إرهابي. وقال الخبير الأمريكي إن هناك تكهنات بأن هجمات باريس هي رد مباشر من تنظيم "داعش" على الغارة الأمريكية التي استهدفت "الجهادي جون" في محافظة الرقة السورية أمس. كانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" قالت إنها "متأكدة بدرجة معقولة" من مقتل محمد الموازي، البريطاني المولود في الكويت، المعروف باسم "الجهادي جون" والذي اشتهر بظهوره في مقاطع مصورة بثها تنظيم داعش لعمليات إعدام رهائن غربيين ذبحا، في ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار في سوريا. وقال المحلل الأمريكي، إنه بينما من غير المرجح امتلاك داعش للقدرة على شن هجمات منسقة من هذا النوع في إطار زمني قصير، فمن الممكن أن يكون التنظيم كان يخطط منذ وقت طويل لهجوم في فرنسا، ثم قرر تنفيذه في هذا التوقيت لأغراض دعائية ولإعطاء الانطباع بأنه قادر على الانتقام الفوري للغارة التي استهدفت "الجهادي جون".