محمد بدران.. أصغر رئيس حزب في مصر.. نجح خلال عامين فقط في إحداث نقلة نوعية لحزبه "مستقبل وطن" - الذي يزعم أنه ممثل الشباب رغم وجود نسبة أعضاء ليست بالقليلة من كبار السن ومن هم فوق الخمسين والستين.. بفضل أموال رجال أعمال من نوعية أحمد أبو هشيمة وفرج عامر وهاني أبو ريدة نجح في حصد أكثر من 30 مقعدا في المرحلة الأولى للانتخابات.. رغم كل ذلك ورغم لقاءاته المتعددة مع سياسيين من الداخل والخارج ومشاركته فى فعاليات كبرى إحتى أطلق عليه البعض "فتى السيسي المدلل" لا أنه يبدو أنه لم يكتسب الخبرة السياسية الكاملة بعد، وقد دل على ذلك الكثير من التصريحات التي بدت "ساذجة" في أحيان عدة.. المليار سائح قال بدران في مؤتمر انتخابي بكفر الشيخ إن حزبه يمتلك برنامجًا قويًا يستهدف جذب مليار سائح أجنبى سنويًا لأرض الوطن من خلال إعادة الرونق الحضارى للمناطق الأثرية، والعمل على توسعة عمليات التنقيب، متناسيا أن مليار سائح عدد مستحيل لاعتبارات حسابية عدة أبرزها أن عشرات الملايين يجب استقبالهم يوميا. الحزب الشبابي قال بدران إن حزبه هو ممثل الشباب في البرلمان وفي الحياة السياسية المصرية عموما، ثم عاد ليقول في حوار مع "المصري اليوم": "لو كان الحزب للشباب فقط، فبذلك ندمر معنى الحزب السياسى والنموذج الذى نريد تقديمه للناس، فشعارنا «الشباب بالحماس.. والكبار بالخبرة» ولابد أن يندمج الاثنان معا فأى مؤسسة ناجحة فى العالم تمتلك تلك العناصر، بدءا من رسولنا الكريم وحتى مؤسسة الجيش، بجانب أن الحزب لو اعتمد على الشباب فقط ستنقصه الخبرة التى تصل به إلى تحقيق الأفكار التى يصبو إليها". 100 ألف جنيه ليست أزمة عند سؤاله عن مصادر تمويل الحزب، امتلك بدران الشجاعة والشفافية ليكشف عن تلك المصادر وهي رجال الأعمال أحمد أبو هشيمة ومنصور عامر وكامل أبو على وهانى أبو ريدة بالإضافة إلى مجموعة من العائلات الكبيرة فى المحافظات مثل المغربى فى محافظة القليوبية والغنيمى فى الإسكندرية والقرشى فى أسيوط والأشراف فى قنا، لكنه أضاف: "ماذا يقدر مبلغ 100 ألف جنيه عند رجل أعمال يمتلك 10 مليارات جنيه مثل أبوهشيمة أو عامر"، فيما بدا أنه نوع من الحقد أو التقليل من قيمة ال100 جنيه التى يتلقاها شهريا. لا أصلح للبرلمان في رده على سؤال حول إمكانية ترشحه للبرلمان في المستقبل قال: "أنا رئيس حزب لكن لا أصلح كعضو في البرلمان"، وهو ما يثير تساؤلا حول أنه رئيس حزب "بالصدفة" أو أنه لا يمتلك الخبرة الكافية لقيادة حزب يحتل المركز الثاني فى المشهد السياسي. ليس لدي منصب سياسي في مجمل حواره مع إحدى الصحف، قال بدران: "أنا فى مقر حزبى مش لاقى أكل، وليس لدى منصب سياسى أو ثروة"، ليبدو التساؤل كيف لا يملك منصبا سياسيا وهو رئيس حزب سياسي. البرلمان المقبل لن يُكمل مدته حول رؤيته للبرلمان، قال رئيس "مستقبل وطن": "لا أعتقد أنه سيكمل عاما كاملا لأن هناك أمور خاطئة"، وهو التصريح الذي يتنافى تماما مع جولاته الانتخابية وحرصه على تصدر الانتخابات حصد 70 مقعدا فى البرلمان ووعوده للمواطنين بكثير من الخدمات والسياسات داخل المجلس. تعديل الدستور في حوار له مع صحيفة "الشروق"، قال بدران ردا على سؤال حول موقفه من تعديل الدستور أو الإبقاء عليه: "لست مع تعديل الدستور ولا ضده، ولكن إذا حدث عائق أمام تقدم الدولة بسبب الدستور سنقوم بتعديله". حمدين صباحي عندما كان رئيسا لاتحاد الطلبة، صرح بدران ردا على الإخوان وقتها فقال: "مثلما اتهموا حمدين صباحى ومحمد البرادعى بأنهما عميلان، اتهمونى بأننى فلول، والحقيقة أننى ليس لى أى انتماء سياسى، لكن كل القوى الثورية والمدنية بالجامعات تدعمنى، ولا بد أن نفتخر بالبرادعى وصباحى"، لكنه سرعان ما صرح بعد رئاسته للحزب قائلا: "لم أدعم حمدين صباحي في حياتي، ولم أشبه نفسي به كما أشيع"، ليقع في موقف حرج نتيجة لتقلب تصريحاته وعدم اتزانها في أحيان كثيرة.