تمكن محمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن» من تحقيق كثير من المهام فى الوسط السياسى التى لم يستطع تنفيذها عواجيز السياسة والأحزاب، وهو أصغر رئيس حزب فى مصر حتى الآن، ورغم ذلك ينافس حزبه بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. فى أحاديثه يقول دائمًا «حتى ولو لم أنجح فى الانتخابات، لى الشرف الكامل فى أن أكون مثل حمدين صباحى والبرادعى وكل القيادات الثورية»، وهو شاب صاحب كاريزما جعلت الكثيرين يؤكدون أنه «رجل السيسى القادم»، خاصة بعدما انفرد به الرئيس السيسى فى افتتاح قناة السويس الجديدة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية على اليخت الرئاسى. محمد بدران كان رئيسًا لاتحاد طلاب مصر فى عام 2013، وقبلها رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة بنها وعضو المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر 2011، ورئيس لجنة الشباب للجمعية المصرية للعمل التطوعى، ومؤسس مشروع القيم بجامعة بنها، والده الحاج مصطفى بدران كان موظفًا فى «رعاية الشباب» بكلية التجارة بجامعة بنها. ترأس محمد الاتحاد لأول مرة سنة 2010، واستمر فى منصبه رئيسًا للاتحاد حتى استقالته بعد قرار الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم الأسبق، بحل جميع الاتحادات الطلابية بالجامعات، واستطاع الفوز مرة أخرى برئاسة اتحاد طلاب بنها عقب الثورة للمرة الثانية، وفاز بدران برئاسة اتحاد طلاب مصر، على منافسه مصطفى منير، رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة والمحسوب على تيار طلاب الإخوان المسلمين. تصريحاته تكشف الكثير من ملامح شخصيته حيث قال بدران فى تصريحات صحفية «أنا مستقل ولا أنتمى إلى أى أحزاب سياسية، ولم أنضم إلى الحزب الوطنى»، وذلك بعدما لاحقته تهم انتماءه للحزب الوطنى الذى تسبب فى إفساد الحياة السياسية فى مصر، وأيضًا للرد على اتهامات وجهت له بأنه مقرب من الجهات الأمنية والسيادية. بدران كان أحد المشاركين فى الحملة الرسمية للرئيس السيسى خلال الانتخابات الرئاسية، وكان عضوًا بالمكتب السياسى للحملة ممثلًا لطلاب مصر،، ووقتها قال إنهم يمكن أن يقبلوا فى حملة الرئيس أعضاء الوطنى غير المتورطين فى قضايا فساد، ومنوهًا عن وجود مخططات دولية لاغتيال السيسى. مواقفه فى التصدى للإخوان واضحة، فعندما حاول طلاب الإخوان اشتغلال «اتحاد طلاب مصر» لإعلان رفضهم ل30 يونيو على منصة اعتصام رابعة ونتج عن ذلك إصدار عدد من البيانات المؤيدة للرئيس المعزول مرسى، لجأ بدران فى تشكيل لجنة للتحقيق والتى انتهت مؤخرًا بإسقاط عضوية 5 من أعضاء الاتحاد، ومنذ ذلك الوقت بدأت حملات الهجوم والتشهير به من قبل طلاب الإخوان وتم اتهامه بالبحث عن المصالح الشخصية بجانب حملات التشهير والسب والقذف من قبل بعض طلاب الإخوان. محمد بدران تم تكريمه من السفيرة وندى تشامبرلان رئيس معهد شئون الشرق الأوسط بأمريكا، والإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس حزب الوفد السيد البدوى، وكذلك من المصريين المقيمين فى الإمارات على جهوده كأصغر رئيس حزب فى مصر. حزب «مستقبل وطن» الذى يقوده «بدران» مصادر تمويله فى الانتخابات ممثلة فى دعم من بعض رجال الأعمال أمثال أحمد أبو هشيمة ومنصور عامر، وهانى أبو ريدة - حسبما أكد بدران نفسه فى تصريحات صحفية - وأنه وضع عدة اشتراطات على قبول تبرعات رجال الأعمال أولها عدم تدخلهم لا من قريب ولا من بعيد فى قرارات الحزب، وألا يكون لديهم طموح فى العمل السياسى، ولكن مجرد أنهم أعجبوا بالفكرة فقط وأرادوا دعمها.