سايس المرج اغتصب طفلة جاره واخفاها تحت السرير وقال لوالدها «منهم لله اللى خطفوها» فى الأيام القليلة الماضية وقعت عدة جرائم قتل مقترنة بالخطف والاغتصاب، كان البطل فيها أحد الأقارب وأحيانا أحد الجيران، الملفت فيها هى تلك الدموع التى تنهمر من «عيون وقحة»، للمتهمين الذين يرتكبون الجريمة ثم نجدهم بين أهل المجنى عليه يشدون من أزره و يشاطرونه الأحزان بل ويشتركون معه فى البحث عن الطفلة المختفية بل وأحيانا يصل الاجرام بأحدهم إلي أن يدعى المرض والصدمة الكبيرة جراء تأثره بما حدث للضحية وهو فى الحقيقة الجانى الأصلي، انهم ينطبق عليهم المثل القائل «يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته». «أميرة» المرج جثة تحت سرير السايس من الجرائم التى ينطبق عليها هذا المثل بحذافيره جريمه القتل البشعة، التى شهدتها منطقة المرج بالقاهرة، أمس فقد استدرج السايس إبنة الخمس سنوات لجراج ملك أبيها بالمرج وقتلها ثم اغتصب جثتها، وتمادي في وحشيته وأخفى جثتها أسفل السرير وراح يبحث عنها مع والدها، مدعيا تأثره الشديد بما حدث للطفلة ويتحدث مع والدها وهو يبكى «منهم لله ولاد الحرام دول يا ترى انتى فين يا أميرة» ويصدقه والد أميرة ولا يشك فيه لحظة ولكن طفل صغير يكشف كل المستور قائلا :«عمو أخد أميرة و دخل بيها أوضة في الجراج» وهنا لم يجد المتهم طريقا للفرار واعترف بعد ذلك بتفاصيل جريمته وتبين انه قيد يدها بالحبال لم تشفع صرخاتها وهى تنادى «بابا بابا»..وكتم أنفاسها فماتت واستكمل جريمته: اغتصبها وهى جثة لتفريغ طاقاته الدنيئة وهو صاحب ال27 عاما ثم حمل جثتها ووضعها أسفل السرير وغطاها بمخدة ثم خرج إلى الشارع وظل يبحث مع والدها فى كل مكان. دفنت زوجها تحت السرير وطلبت الجيران البحث عنه من هذه الجرائم أيضا تلك الجريمة البشعة، التى وقعت أحداثها بمنطقة الوراق في الجيزة، بطلتها ربة منزل تجردت من كافة المشاعر الإنسانية فقتلت زوجها وأبو أبنائها المهندس «عمرو»، ولإخفاء جريمتها قررت أن تدفنه فى صحارة سرير حجرة النوم، ولم تكتف بذلك بل أخفت معالم «الجثة» بأن دفنتها ب«الجبس والأسمنت»، ثم ادعت اختفاؤه وطلبت من الجيران مساعدتها فى البحث عنه وابلغت الشرطة، وحررت محضرا رسميا، وظلت تبحث مع أهله عنه حتى انكشف أمرها بسبب جروح فى يدها لم تستطع أن تثبت السبب الحقيقى لها وتم إستخراج الجثة واحيلت المتهمة إلى النيابة التى قررت حبسها. خطفتها وقتلتها وادعت اصابتها بخلطة حزنا عليها من أكثر الجرائم التى ينطبق عليها هذا المثل أيضا تلك التى ارتكبتها ربة منزل بقتلها طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات خنقا ثم التخلص من جثتها وإيهامها أسرة المجنى عليها أنها تساعدهم فى البحث عنها عقب اختفائها، إلا أن ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، تمكنوا من كشف أمرها والقبض عليها بعد اعترافها بارتكاب الجريمة. وأظهرت التحريات أنه فى يوم اختفاء الطفلة وقبل اكتشاف الجريمة بساعتين شكت والدة الطفلة فى المتهمة بسبب علامات الريبة التى كانت تظهر عليها، مضيفة أنه صباح اليوم التالى فوجئ بصراخ المتهمة وادعائها أنها عثرت على جثة الطفلة «حبيبة» بكيس بلاستيك أسود ملقى أمام العقار، وهو ما دفع والدة الطفلة للتوجه إليها وضربها قائلة لها «عملتى ايه فى بنتى»، وادعت المتهمة أنها أصيبت بحالة شلل وفقدان للوعى فى محاولة منها لإبعاد الشبهة عنها. المتهمة قالت فى إعترافاتها إنها استدرجت الطفلة إلى شقة بالعقار الذى تقيم به ثم خنقتها بواسطة «تي شيرت»، لفته حول رقبتها حتى فارقت الحياة ثم استولت على «قرطها»، وأحضرت «كيس بلاستيك» أسود خاص بالقمامة ووضعتها بداخله إلا أنه تمزق فأحضرت كيسا آخر ووضعتها به. وذكرت أنها انتظرت حتى فجر اليوم التالى، ثم وضعت جسد الطفلة أمام باب العقار بالشارع وسط كوم قمامة، إلا أن والدة الطفلة وأفراد أسرتها لم يشاهدوها، ما دفعها للقيام بحيلة لجذب انتباههم لها، فادعت أنها تقوم بتنظيف الشارع وعثرت على الجثة. لتصرخ المُبلغ أول الشكوك فيهم يقول اللواء مجدى عبد العال، مدير الادارة العامة للبحث الجنائى بالجيزة، إنه فى مثل هذه الجرائم يتجه بعين الشك إلى المُبلغ عن الواقعة فهو أول المتهمين فى نظر رجال البحث الجنائى، ويتم مراقبته وفحص جميع علاقاته وتصرفاته فى الفترة السابقة للجريمة، مضيفا أن رجال البحث الجنائي يذهبون بالشكك أيضا إلي الجيران ومن هم فى دائرة القرابة والصداقة مع المجنى عليه أو أحد من أفراد أسرته وأيضا يركز البحث فى خلافات ضحية أو والدها فى حالات الخطف. وأوضح عبد العال أنه فى معظم الأحيان نصل إلى خيط يوصلنا إلى الجانى، لافتا إلي أن رد الفعل الغريب أو الزائد، من أى شخص فى دائرة الشك يدفع رجال المباحث للتحري عنه وبيان صلته بالجريمة. اضطرابات سلوكية وخلفيات سلبية يقول الدكتور معتز سيف، استاذ علم النفس الجنائى، إن المتهم فى مثل هذه الجرائم لا يمتلك إرداة وقت تنفيذ الجريمة ولكنه يمتلكها كاملة قبل تنفيذها أى فى مرحلة التخطيط وأيضا فى مرحلة ما بعد الجريمة وهى محاولته اخفاء معالمها ومحاولته ابعاد الشبه عن نفسه وهذا التصرف يكيفه القانون فى اطار السبق والأصرار، وأحيانا الترصد من قبل المتهم وهو ما يؤخذ عليه فى توصيف الجريمة والاتهام.
ويشير الدكتور سيف إلى أن هذا النوع من الجرائم يكون المتهم عادة مصابا باضطرابات نفسية شديدة ولديه رصيدا سلبيا من الأحداث القديمة تجعله، مستعدا لارتكاب الجريمة بدم بارد.