قال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن معدلات الفقر في محافظة أسيوط قد انخفضت ل 61 % بعدما وصلت في عام 2011 ل 69 %، لافتًا إلى أن الصعيد وحده تتعدى به نسبة الفقر حوالي 50 % رغم أن مستوى الفقر على مستوى الجمهورية لا يزيد عن 25 %. جاء ذلك خلال لقائه بالمهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، في إطار زيارته للمحافظة لتفقد مركز الفتح والذي تُطبق فيه تجربة حصر التعداد السكاني للمواطنين والمنازل والأسر. وقال رئيس الجهاز، إن 75 % من السكان في مصر أقل من 40 سنة وأن الزيادة السكانية السنوية بلغت حوالي 2.5 %، أي تقريبًا 2 مليون و720 ألف نسمة لتصبح الزيادة السكانية في مصر 3 أضعاف جمهورية الصين الشعبية على الرغم من أن الصين تزيد في عدد السكان حوالي 15 مرة بالمقارنة بمصر، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المركز ال 16 عالميًا من حيث عدد السكان وال127 من حيث كثافة السكان والثالث أفريقيًا من حيث تعداد السكان بعد نيجيريا وإثيوبيا. وقدم اللواء أبوبكر الجندي، عرضًا لأهم المؤشرات والبيانات الاجتماعية والاقتصادية التي يصدرها الجهاز والأساليب المُتبعة في إنتاج تلك البيانات وتوقيتات إصدارها. وشدد ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، على أهمية البيانات والخصائص السكانية في عمليات التنمية الشاملة واستخدامها للنهوض بالمجتمع، لافتًا إلى أن مصر تتمتع بهبة سكانية لابد من استخدامها الاستخدام الأمثل حيث يتكون أغلبية المجتمع من الشباب وهم قادرين على البناء والعبور للمستقبل، منوهًا إلى أنه لابد من الحد من الزيادة السكانية والتي يتأكل معها معدلات التنمية الاقتصادية. وأوضح محافظ أسيوط، أن حصر التعداد السكاني يهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة عن أعداد السكان والمنازل وعدد أفراد الأسر وبحث حالاتهم الاجتماعية لتقديمها للجهات المعنية للتطوير وتحسين حالات المواطنين وتوفير كافة الخدمات لهم، منوهًا إلى إنه تم اختيار مركز الفتح ضمن تجربتين فقط على مستوى مصر ضمت الأولى كفر شكر بمحافظة القليوبية لإجراء تجربة حصر التعداد السكاني تهميدًا لتطبيقها على مستوى الجمهورية في عام 2016 لتسجيل التعداد النهائي للسكان لجمهورية مصر العربية.