معركة مرتقبة من المتوقع أن تشهدها الانتخابات القادمة على منصب رئاسة اتحاد النقابات الفنية خلفا لممدوح الليثى، الذى تنتهى مدة ولايته فى الثامن عشر من مايو الحالى، حيث أكد ممودح الليثى فى تصريحات خاصة لل«التحرير»، أنه لن يسعى لترشيح نفسه مرة أخرى فى أى من المناصب، كما فعل من قبل عندما لم يقدم على ترشيح نفسه لرئاسة جمعية كتاب ونقاد السينما المصريين، الذى ظل رئيسا لها لعدة سنوات، حيث يرى إنه وصل للعمر الذى يجب أن يتخفف فيه من كل المناصب والأعباء، ليتفرغ لمشاريعه الخاصة بالكتابة، مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على كتابة مسلسل تاريخى كبير، سيكون مفاجأة عند تقديمه. وبالفعل أغلقت أبوب الترشح دون أن يتقدم الليثى بأوراق ترشحه، واقتصر الترشيح للمنصب على 8 مرشحين من أعضاء النقابات الفنية الثلاث التمثيلية والسينمائية والموسيقية، وهم، يوسف شعبان وهانى مهنا وجلال الشرقاوى، وفوزى العوامرى، ومها عرام وراضى غانم ومراد موافى، وأشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية الذى تقدم بأورارق ترشحه قبل غلق باب الترشيح بعشر دقائق فقط، حيث كان مترددا فى الترشح، وقد أعلن من قبل أنه لن يرشح نفسه لمنصب النقيب حتى لا يترك مكانه كنقيب للممثلين، حرصا منه على النقابة، خصوصا أن قانون النقابات يمنع الجمع بين رئاسة نقابة المهن التمثيلية وبين منصب نقيب الاتحادات الفنية، إلا أن عبد الغفور غير رأيه فى اللحظات الخيرة لأسباب قال إنه سيعلن عنها فى وقت لاحق، مؤكدا أن حرصه على مصلحة الاتحاد والنقابة هى التى دفعته لترشيح نفسه. وكان المؤتمر العام لاتحاد النقابات الفنية، قد اجتمع الأسبوع الماضى، وتم تشكيل مجلس لتسيير الأعمال، ليحل محل الليثى، وتشكل المجلس من أشرف عبد الغفور كوكيل أول، ومسعد فودة وكيل ثان، ومحمد أبو داوود سكرتير عام الاتحاد، وخالد بيومى أمين صندوق الاتحاد، بالتزكية. وأرسل المجلس قرارا إلى وزير الثقافة ليخبره فيه بفتح باب الترشح على منصب رئيس الاتحاد، وبالفعل ستجرى الانتخابات فى العاشر من مايو القادم. وقال يوسف شعبان، «النقيب السابق لنقابة المهن التمثيلية، إنه قرر الترشح من أجل مصلحة الفنانين، الذين أصبحوا يجلسون فى بيوتهم دون عمل لفترات طويلة، مشيرا إلى أن السبب فى ذلك هو نظرة النظام الحاكم إلى الفن، وعدم تقديره لدور الفنانين فى تشكيل وجدان الشعب، ورسم الوجه الحضارى لمصر، وأضاف شعبان أنه سيعمل من خلال الاتحاد فى حال نجاحه فى الانتخابات القادمة، على تغيير نظرة المسؤولين إلى الفن، وعلى أن تقوم الدولة بدعم الفن والفنانين من خلال إنتاج أعمال درامية وسينمائية، ويمكن أن يقوم الاتحاد بإنتاج الأعمال بنفسه من أموال الدولة حتى يعود الفنانون للعمل، ويعود الإنتاج إلى سابق عهده من الغزارة بدلا مما وصل إليه حال الإنتاج فى مصر، وأشار شعبان إلى أن اتحاد النقابات الفنية طيلة عهد ممدوح الليثى لم يقم بأى دور من الأدوار المنوطة به لخدمة الفن والفنانين.