قدم جهاز الأمن الاتحادي الروسي للسلطات الامريكية، تسجيلين سريين عن تفجيرات بوسطن يتضمن أحدهما حديثاً عن «الجهاد» بين الشيشاني المقتول تيمورلنك مع والدته زبيدة، المدرج اسمها ضمن لائحة المشكوك بصلاتهم بالإرهاب في أمريكا، ويجري البحث عن الحاسوب الشخصي لجوهر تسارناييف في مكب للنفايات. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية التي بثت النبأ أن الحديث المسجل الأول، الذي تم بين المتهم المقتول تيمورلنك تسارناييف ووالدته زبيدة تسارناييف، تم في عام 2011 عبر الهاتف، وتطرقا في حديثهما لفكرة الجهاد، في حين أن الاتصال المسجل الثاني تم بين زبيدة وشخص ثالث من جنوبروسيا، وهو متهم في قضية أخرى غير تفجيرات بوسطن. ولم تكشف تفاصيل حول التسجيلين حتى الآن سوى أن الجهات الروسية المختصة سجلتهما بشكل سري، لوجود شكوك لدى أجهزة المخابرات الروسية في صلة زبيدة تسارناييف مع المتطرفين، وهذا ما تم اعلام الجهات المعنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأنه في عام 2011. ونفت زبيدة احتمال اشتراك ابنيها «الحاملين للجنسية الأمريكية» في التفجيرات، وأعربت عن اعتقادها بأن السلطات الأمريكية هي التي أقحمتهما في ذلك، لافتة الى أن ابنها الأكبر تيمورلنك كان تحت مجهر أجهزة الأمن الأمريكية على مدى سنوات، وقالت «كانوا يعرفون ما يفعله ابني وأي مواقع على الإنترنت يزور للاشتباه بارتباطه بالأوساط الإسلامية السرية». واسم زبيدة تسارناييف، ليس غريباً على الجهات المختصة بمكافحة الارهاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فهو مدرج على لائحة المشكوك بصلتهم بالإرهاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ اواخر عام 2011. وصرحت والدة المتهمين زبيدة تسارنايف في وقت سابق بأنها كانت عازمة على السفر الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم تبين أنها مهددة بالسجن في حال وصولها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب اتهام موجه إليها بسرقة ملابس بقيمة ألف وستمائة دولار، وقد تم إصدار أمر بتوقيفها في أواخر عام 2012. وتيمورلنك 26 عاماً، هو احد الشقيقين المنحدرين من اصل شيشاني والمشتبه بتنفيذهما التفجيرين اللذين وقعا في بوسطن في 15 ابريل الحالي، وقتل خلال اشتباك مع الشرطة أثناء مطاردته، أما شقيقه جوهر 19 عاما، فتم اعتقاله في 19 إبريل بعد مطاردة استغرقت يوماً كاملاً، ونقل الى مستشفى لإصابته بجروح خلفتها طلقات نارية في الرأس والرقبة والرجلين. وجوهر محتجز حاليا في أحد مستشفيات بوسطن، حيث اعترف فور استرداد وعيه بضلوعه بالتفجيرين، ملقياً بتهمة تدبير التفجيرين على شقيقه المقتول، وقرر أن يلتزم الصمت بعد تلاوة حقوقه عليه، بما في ذلك الحق في التزام الصمت. ولفتت صحيفة «أرجومينتي نيديلي» الروسية الى أن تيمورلنك وجوهر تعرفا في أحد مساجد بوسطن بالسعودي عبد الله الحربي الذي تواجد في موقع الانفجار في بوسطن حيث أصيب بجراح طفيفة. ويتم تمشيط مكب للنفايات في مدينة نيو بدفورد بولاية ماساتشوستس، على أمل ايجاد جهاز كومبيوتر شخصي يخص المتهم جوهر تسارناييف، للوصول لإثباتات ملموسة وتفاصيل تكشف الأسباب التي دفعت الشقيقين تسارنييف إلى التورط في تفجيرات ماراثون بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى وحوالى 180 جريحا.