قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن "روسيا تمهد الطريق أمام نظام بشار الأسد المدعوم من إيران، لإحراز تقدم في حلب"، مضيفة أنه بعد العديد من المخاوف والبدايات الخاطئة، بدأت المعركة الحاسمة من أجل ثان أكبر مدينة سورية، لافتة إلى أن الناجين من قنابل النظام السوري البرميلية، يفرون من حلب بسبب المواجهة الحاسمة بين الشرق والغرب. وأوضحت "الجارديان" أنه لما يزيد عن عام، تعتبر حلب التي يسيطر عليها المتمردون "أرض قفر"، وعمل جنود الأسد على البقاء في مواضع ثابتة على بعد كيلومترات من حدود المدينة المحاصرة، لافتة إلى أنه بعد 3 أسابيع الآن على التدخل الروسي في الحرب السورية، ظهر تحرك جديد في إحدى جبهات الصراع الأكثر ثباتًا. ونقلت عن زكاريا ملافجي، أحد أعضاء الجيش السوري الحر في حلب: "تقدم النظام 6 كيلومتر الجمعة الماضية، واستولى على 3 قرى"، مضيفًا "أغرقنا الروس بالقنابل حتى في المناطق المدنية.. يريدون إخلاء كل شئ حتى تتمكن دبابات النظام وحتى جنوده من التقدم". وأشارت "الصحيفة" إلى وجود كتيبة إيرانية على بعد 20 كيلومترًا جنوبالمدينة، فضلًا عن مئات المقاتلين من حزب الله والمليشيات الشيعية من العراق والجيش السوري. وذكرت نقلًا عن مسؤول أمريكي يوم الجمعة، أن البنتاجون تقدر القوة الإيرانية هناك بألفي جندي وضابط، وهي المساهمة الإيرانية الأكبر في معركة، وتعتبر مؤشر أنها لم تعد تخجل من حقيقة دفاع قواتها عن نظام الأسد. ومضت "الجادريان" تقول: إن "المتمردين في حلب يقولون إنهم يملكون الأسلحة لإبقاء أعدائهم بعيدًا عن النصف الشرقي من حلب التي يسيطرون عليها منذ 2012." كما قال أسامة أبو زيد، أحد كبار مستشاري الجيش السوري الحر: "بدأ المدنيون في مغادرة منازلهم إلى القرى المجاورة، وكان على أتباعنا التراجع للحصول على مزيد من الدعم، وفي الأيام الأخيرة زادت الهجمات في كل مكان حتى في المناطق التي يحاول داعش التقدم فيها". وأضاف "حلب مهمة جدًا بالنسبة للجميع، وتعتبر خط الإمداد إلى تركيا من أجل الحصول على الغذاء والأسلحة، فضلًا عن قيمتها الثورية بالنسبة لنا، كما أن مقر الجيش السوري الحر الأساسي يقع فيها، ولهذا السبب يتقدم الروس إليها". وتابع "حاول النظام وداعش الاستيلاء على حلب العام الماضي وفشلوا، والآن يحاولون مجددًا مع الروس، الذين يقدمون لداعش معروفًا ضخمًا، ويمنحونهم غطاءً جويًا بينما يهاجموننا برًا".