وصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الكلمة التي ألقاها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، مساء أمس بأنها "تحريضية وكاذبة"، مضيفا أن "أبو مازن بكلامه التحريضي يستخدم الدين بشكل يؤدي إلى ارتكاب عمليات إرهابية". وكان عباس قد طالب المجتمع الدولي بالتدخل قبل فوات الأوان بعد مواجهات قتل فيها عشرات الفلسطينيين على مدار أسبوعين، مضيفا في خطاب متلفز "تتصاعد هذه الأيام الهجمة العدوانية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتطل العنصرية العنجهية بوجهها القبيح لتزيد الاحتلال بشاعة وقبحا وبشكل يهدد السلام والاستقرار". ووصف عباس قتل الفلسطينيين بأنه "إعدامات ميدانية"، لافتا بقوله "سنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا، ومن يخشى القانون الدولي والعقوبات فعليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا." وأضاف "إننا نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة فهو حق لنا وحدنا للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان." ميدانيا أبلغت قوات الاحتلال اليوم الخميس، عائلات 4 من منفذي عملية نابلس الفدائية التي وقعت مطلع الشهر الجاري، بنيتها هدم منازلهم خلال الساعات المقبلة، وهو ما يأتي تطبيقا لقرار المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قبل أيام بهدم منازل منفذي العمليات الفدائية، في سياق محاولات تل أبيب قمع الانتفاضة الشعبية ومنع وقوع المزيد من هذه العمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال. وهو ما تزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال اليوم، في مختلف مناطق ومدن الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني، تخللها مداهمات وتفتيش منازل واعتقال ما لا يقل عن 55 مواطنا.