الجدل حول عضوية بريطانيا المستمرة في الاتحاد الأوروبي يشتعل، ففي 12 أكتوبر الحالي أطلقت عدة أحزاب بريطانية حملة تحت شعار "بريطانيا أقوى في الاتحاد الأوروبي"، في محاولة لإبعادها عن قائمة السياسيين المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، فهي تقوم على دراسة جدوى والأسباب الاقتصادية للبقاء، ويترأس الحملة "لورد روز" الرئيس التنفيذي السابق لماركس وسبنسر، أحد أكبر متاجر التجزئة الأساسية. ويدعم "لورد روز" في حملته ليس فقط رؤساء الوزراء الثلاثة السابقين (جون ميجور وتوني بلير وجوردون براون)، ولكن أيضًا بعض الشخصيات التجارية الكبيرة المؤيدة للاتحاد الأوروبي من بينهم "ريتشارد برانسون". من جانب آخر، رأى "نورمان بلاكويل" رئيس مجلس إدارة مجموعة لويدز المصرفية، أنه ليس هناك أية "حجة مقنعة" لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي دون تغيير ملحوظ في العلاقة بينهما. جاءت تصريحات "نورمان بلاكويل" التي أدلى بها أمام البرلمان بصفته الشخصية وليس كونه رئيسًا لمجلس إدارة الشركة، حيث تعتبر دفعة جديدة لتلك الحملات المطالبة بالانسحاب والذي من المقرر التصويت له بحلول 2017. ويحاول رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون بإعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ووعد أنه بمجرد الحصول على شروطًا جديدة سيضع مسألة البقاء أو المغادرة أمام الناخبين البريطانيين.