أجلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربينى، محاكمة 52 متهماً بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى، وأحداث الشغب والعنف، عقب صدور الحكم فى قضية "مذبحة الإستاد" مما أسفر عن عن مقتل 42 شحصا، بينهم ضابط وأمين شرطة، إلى جلسة الغد، لسماع شهود النفى، مع استمرار حبس المتهمين. وأعلنت هيئة المحكمة، فى بداية الجلسة، تسمها خطاباً من المستشار محمد عمارة، قاضى التحقيق بالقضية، والذى زعم دفاع المتهمين أنه تنحى عن تحقيقها بسبب عدم حيدة التحقيقات، ووجود ضغوط على المحققين، وهو ما نفاه رد "عمارة" فى خطابه.
وشرح قاضى التحقيق أنه تم تكليفه وقضاة آخرين، بتحقيق القضية، ضمن فريق برئاسة المستشار عبد العزيز فهيم، رئيس الاستئناف، وقمت بمباشرة تحقيقات بدأت 30 يناير 2013، بسؤال المصابين وأهل المجنى عليهم، واعتذرت آواخر مايو 2013، وعدلت عن هذا الاعتذار، وتابعت العمل بالتحقيقات حتى تم انتدابى محامياً عاماً، وانقطعت صلتى بالقضية منذ تاريخه، وكانت التحقيقات تجرى بالحيادية والاستقلال والعدالة التامة. واستمعت المحكمة إلى شهادة اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى السابق لمدينة بورسعيد، وقال إنه يشغل منصب، مستشار هيئة قناة السويس لتنمية المجرى الملاحى، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل، بقوله إنه لم يكن فى بورسعيد بذلك الوقت، ونفى كونه حاكماً عسكرياً للمدينة وقت الأحداث، بل ونفى صلته وعلمه بوقائع اقتحام سجن بورسعيد.
وأوضح الشاهد أنه تم تكليفه بمهمة الحاكم العسكرى لبورسعيد بتاريخ 2 فبراير 2013، أى بعد الأحداث، وكان وقت الأحداث يتولى قيادة قوات الدفاع الجوى.
وسأل الدفاع عن أمر "الغضبان" بطلاء سور المحكمة العسكرية، خلال فترة الأحداث، فنفى الشاهد ذلك. وقال محامى آخر إنه ثبت أن نقيب شرطة محمد شتا، قال فى جهاز اللاسلكى وقت الأحداث، إن ضباط جيش يهيجون المواطنين ضد ضباط الشرطة، فما مدى صحة ذلك، وهل كان ذلك دليلاً على إجرام الشرطة فى التعامل مع الأهالى وتدخل الجيش ضدهم.
فنفى الشاهد كل ذلك قائلاً: "مفيش حاجة من الكلام دا خالص.. كلنا نتعاون لصالح البلد"، وأكد استحالة حدوث ما يقوله المحامى، بتحريض رجال الجيش للمواطنين، وقال "متربيناش على الكلام دا". واستمعت المحكمة إلى شهادة العميد محمد عبد الحميد مأمور قسم، وقال إنه يشغل حالياً، منصب مدير ادارة عمليات وشئون الخدمة والضباط ببورسعيد ، ووقعت أحداث سجن بورسعيد أيام 26 و 27 و 28 يناير 2013، خلال توليه منصب مأمور سجن بورفؤاد، ولكنه لم يشهدها، بل علم من التلفزيون أنه سقط قتلى ومصابين، لأن مدينة بورفؤاد، منفصلة عن مدينة بورسعيد، ولم تشهد وقوع أية جرائم شغب أو عنف. وسأل المحامى عاطف المناوي، الشاهد عن كون المتهم الشهير باسم "إبراهيم كوريا"، محبوساً في قسم "بورفؤاد أول" وقت الأحداث، فرد بالإيجاب، ليسأل المحامى بدوره عن كون محمود الغضبان، الشهير ب"حمو كوريا"، شقيق المتهم المحبوس "إبراهيم" كان يزور أخاه وقت الأحداث، فرد الشاهد بالإيجاب، وقال إنه يذكر زيارة "حمو" لشقيقه، ولكن الزيارات لم تكن تُثبت في دفاتر ولا يعلم تواريخ.
وطلب المتهم التحدث من داخل القفصوأكد أنه زار شقيقه بقسم بورفؤاد أثناء الأحداث، وكلفت المحكمة الشاهد بالتدقيق فى تاريخ وتوقيت الزيارة، وتقديم مستندات تفيد مدة حبس شقيق المتهم بقسم بورفؤاد.