وجهت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا من تفاقم أزمة الهجرات الجماعية، مؤكدة أنها تهدد تماسك المجتمع البريطاني، متعهدة بفرض ضوابط قاسية لوقف ما أسمته "باستغلال المهاجرين لنظام الهجرة البريطاني". وقالت "ماي" في كلمتها أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر: إنه "بدون السيطرة على الهجرة، سيكون هناك دعم أقل من الجمهور لقبول اللاجئين، وعلى الرغم من أننا لا يمكن أن نحل كل مشكلة في كل ركن من أركان العالم، لدينا واجب أخلاقي لمساعدة المحتاجين، وعلينا أن نؤدي دورنا". وأوضحت "وزيرة الداخلية" أنها تقدم قواعد جديدة صارمة للأشخاص الذين يحاولون التلاعب بنظام الهجرة في بريطانيا، مع تقديم المساعدات لأولئك الذين يعانون وسط الصراعات في جميع أنحاء العالم. وأكدت أن الحكومة ستقدم "مراجعة لعودة آمنة"، والتي يمكن للحكومة من خلالها إعادة اللاجئين إلى وطنهم إذا تحسنت الظروف في بلادهم بشكل واضح. وأضافت "ماي" أن المملكة المتحدة تميز بين إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر وأولئك الذين يطالبون باللجوء بعد إساءة استخدام نظام التأشيرة أو السفر عن طريق دول آمنة، مع عدم منح المجموعة الأخيرة ضمان الحق في الاستقرار في بريطانيا. وكشفت الوزيرة عن 551 طلب لجوء للبلاد على مدى السنوات الخمس الماضية من قبل مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بتكلفة قدرها 4.2 مليون تسترليني من أموال دافعي الضرائب.