مقتل الهديل هشلمون.. وقاحة إسرائيل مستمرة لم تكن تعلم «هديل الهشلمون» الفتاة الفلسطينية التي لم تبلغ بعدَ سن العشرين، حينما خرجات من منزلها بالضفة الغربية، أنها لن تعود إلى منزلها مرة آخرى، حيث قُتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها عبور الحاجز العسكري بشارع الشهداء. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، عدة طلقات نارية على جسد "هديل" التي ترتدي النقاب، بزعم أنها حاولت جرح أحد الجنود. وتُركت الفتاة الفلسطينية تنزف لمدة نصف ساعة تنزف دون أي محاولات لإنقاذها، فضلًا عن منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث. في الوقت نفسه لم يعثر مع "هديل" على آلة حادة، ولم تظهر أي صور للجندي الذي أُشيع أنها حاولت طعنه. وبحسب التحقيقات التي أوردتها صحيفة «يديعوت أحرونت» الإسرائيلية، فإن الجنود المتواجدون على الحاجز العسكري بشارع الشهداء طالبوا "هديل" بالكشف عن وجهها لكنها لم تنفذ الأمر. وأضافت التحقيقات أن مخاوف سرت في الجنود مما دفعت أحدهم إلى إطلاق الرصاص عليها لتسقط على الأرض غارقة في الدماء. ونقلت "هديل" إلى مستشفى "تشعاري تصيدق" في القدسالمحتلة، لكنها ماتت متأثرة بإصابته، ولم تفلح معها الجهود الطبية التي قام بها الأطباء. وتداولت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» صور للحادث يوضح محاصرة جنود الاحتلال للفتاة وإطلاق الرصاص عليها من مسافة قريبة. وفور وصول خبر مقتلها إلى أسرتها وانتشار تفاصيل الحادث، دشن عدد من رواد «تويتر» هاشتاغ «هديل_الهشلمون_شهيدة_النقاب»، الذي صار الأكثر تداولاً في الدول العربية خلال ساعات. من جانبها نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بالحادث، داعية بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادث للوقوف على ملابساته. وشيعت جنازة "هديل الهشلمون"، اليوم الأربعاء، وسط غضب عارم بين أفراد أسرتها والأهالي في الضفة الغربية، وهتافات منددة بالحادث ومطالبة بالانتقام للشهيدة.