اشتدت المصادمات بين المواطنين ورجال الأمن في بيروت اليوم الأربعاء، في الوقت الذي قام فيه رؤساء الكتَاب النيابية بالبرلمان مناقشة انتخابات الرئاسة القادمة. وتشهد لبنان حالة من الغضب بسبب الفساد الحكومي، الأمر الذي تطور خلال الفترة الماضية إلى مظاهرات ومسيرات غاضبة واشتباكات مع عناصر الأمن. وبدأت اليوم في مقر مجلس الشعب جلسة للحوار الوطني، في وقت احتشد فيه محتجون أمام المقر وفي الطرق المؤدية إليه، وهي الجلسة التي تناقش ملف انتخابات الرئاسة، وسبل استئناف العمل الطبيعي للبرلمان والحكومة، وتخفيف المركزية الإدارية. وفي ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت، سقط 5 جرحى جراء الاشتباكات، فيما أقدم رجال الأمن على توقيف عدد من المتظاهرين، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات قرب مبنى صحيفة النهار. وقطع المحتجون صباح اليوم، الطريق أمام المحكمة العسكرية في بيروت، مطالبين بالإفراج عن عدد من المتظاهرين ألقي القبض عليها في وقت سابق. من جانبها أعلنت حملة "طلعت ريحتكم" الرافضة للفساد: "أن عدد الموقوفين لدى القوى الأمنية تجاوز ال 25 شخصًا"، مضيفة: "أن القوى الأمنية لاحقت بعض المعتصمين في ساحة الشهداء واعتقلتهم، بعد أن حصل تدافع واشتباك بالأيدي بينهم، وحمل المتظاهرون البيض والطماطم لرشق مواكب البرلمانيين أثناء مرورهم، وطوقت القوى الأمنية المعتصمين".