يشارك عناصر الاستخبارات البريطانية والقوات الخاصة في مهمة تقودها الولاياتالمتحدة في سوريا لاستهداف إرهابيي تنظيم "داعش"، ومن بينهم البريطاني محمد إموازي -سياف التنظيم- المعروف باسم "الجهادي جون"، قاتل الرهائن. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن الحملة السرية أجرت عدة غارات بطائرات بدون طيار على العناصر الرئيسية في المجموعة الإرهابية، وخاصة الشهر الماضي، والتي شهدت مقتل مقرصن المعلومات البريطاني جنيد حسين، من مدينة برمنجهام وثاني المطلوبين البريطانيين بعد إموازي. وتتبادل عناصر القوات الخاصة والاستخبارات البريطانية المعلومات مع نظرائهم الأمريكان في محاولة للعثور على المجموعة المطلوب استهدافها في القائمة، بينما تستخدم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة طائرات بدون طيار في الضربات المستهدفة. وأوضحت الصحيفة أن سرية من العمليات الخاصة البريطانية تعمل في إقليم كردستان العراق بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم داعش، مشيرة إلى أن القوات الكردية أثبتت أنها مصدرا حيويا للمعلومات عن المتطرفين عبر الحدود في سوريا. وقال ضابط عسكري بريطاني كبير سابق له معرفة بالمنطقة "نحن مع البشمركة" ، مضيفا أن عدد كبيرا من المعلومات الاستخباراتية يتم الحصول عليها من خلال الأكراد. وتؤمن السلطات البريطانية أن ملاحقة عناصر تنظيم داعش سيكون أفضل وسيلة لإثارة قلق المجموعة، والتقليل من قدراتها، وخاصة بعد التسبب في مقتل آلاف الأشخاص، وفرار الملايين من منازلهم من سورياوالعراق، وخلق أزمة لاجئين كبيرة في العراق. وقال ضابط بريطاني كبير إنه من خلال استهداف من يضعون الخطط والعناصر الرئيسية في التنظيم؛ فإنك لا تترك مجالا للآخرين سوى لمحاولة الاختباء بدلا من تنظيم هجمات وعمليات وحشية. ويتصدر محمد إموازي 27 عاما، قائمة العناصر البريطانية المستهدفة، وعادل باري 25 عاما من غرب لندن، وسالي جونز 46 عاما، وهي أرملة مقرصن المعلومات البريطاني جنيد حسين، وناصر مثني 21 عاما من كارديف في ويلز.