قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن هجرة الأنواع البحرية ظاهرة عالمية مرتبطة بالتجارة العالمية، ولا يمكن السيطرة عليها، لكنه يجب أن تتم مواجهتها بالرصد والتوعية، وبمحاولة القضاء عليها منذ لحظة ظهورها. وأضاف في تصريحات ل«التحرير»، أن الكائنات البحرية تهاجر مع السفن، حيث تدخل فى مياه الاتزان بالسفينة، ويكون لها بعض الآثار الإيجابية عندما تنتقل من مكان إلى آخر، مثل الجمبرى غير الموجود فى البحر المتوسط من الأساس، لكنه جاء من البحر الأحمر، وتعيش عليه كل دول البحر المتوسط. وأوضح أنه يوجد أثر سلبى يتمثَّل فى موت أنواع معينة من الأسماك تؤثّر اقتصاديًّا، وأهم ظاهرة يحاربها البحر المتوسط هى قنديل البحر، وهو ملف يهمّنا كما يهم البحر المتوسط بأكمله، مشيرًا إلى أن مصر تتعاون مع دول البحر المتوسط للقضاء عليه، لأنه يؤثّر على السياحة، كما أعددنا برنامج رصد طويل المدى وقمنا بإجراءات خاصة بالاتفاق مع شركات لاصطياده لعمل منتجات منه. وأوضح أنه ثبت بشكل قاطع عدم اختفاء أى نوع واحد من الكائنات البحرية من البحر المتوسط قبل قناة السويس، وبالتالى الأنواع البحرية الجديدة لم تدمر الكائنات الموجودة. وزير البيئة قال إنهم انتهوا من دراسات خاصة بالكائنات البحرية الموجودة بقناة السويس، وطالبنا بخطة رصد طويلة المدى على قناة السويس الجديدة، ووافقت هيئة قناة السويس عليها، وقررت تحمُّل تكاليفها، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة تنفّذها الآن مع معهد علوم البحار.