أزمة مياه الشرب بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها تعدت الحدود الآمنة، حيث تخرج الصنابير مياه ملونة صفراء، رائحتها أشبه برائحة الصرف الصحي. يتجاوز تعداد سكان القرية التابعة لمحافظة القليوبية 50 ألف نسمة، وتضم تجمعات سكنية كعمارات الأوقاف والكورنيش، ومساكن مجلس المدينة، ويعتمد الأهالي على الفلاتر غير المرخصة، والطلمبات الحبشية، وشراء الجراكن وزجاجات المياه التي ارتفع سعرها استغلالًا للأزمة. القرية وفقا لما أكده الأهالي تعتمد على صهاريج متهالكة وقديمة، تجلب المياه من خلال الأبار الارتوازية التي تحمل كل مخلفات التربة إلى جوف المواطنين البسطاء. يقول حسام جودة - موظف - إن القرية يوجد بها مواسير "اسبستوس" قديمة تجلب الموت لهم، كما أن مياه الشرب سيئة اللون والشكل والرائحة والطعم، وفقدت المعنى الحقيقى لتعريف المياه، حيث أنها - من المفترض - أن تكون بلا لون أو طعم أو رائحة. وطالب محمد السيد - مدرس - بتدخل عاجل من محافظ القليوبية ووزير الإسكان ورئيس شركة مياه الشرب لإنشاء محطة مياه مرشحة على النيل،تخدم القرية والقرى المجاورة لها، مع تخصيص أرض لها من خلال المحافظة. وأشار أحمد كرم - طالب - إلى كون الفلاتر لم تعد مجدية، وفشلت في تغيير خواص المياه الآتية من الصنابير، فالفلاترتحولت هي الأخرى إلى اللون الأسود الذي يعنى أن المياه كانت تحمل بالفعل "خامات الموت".