في القليوبية.. المياه شريان للموت

شهدت عددٌ من قرى ومدن محافظة القليوبية، شكاوى شعبية من سوء حالة المياه وتردي جودتها، وتلوثها ما يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض الخطيرة على المواطنين.
ففي مدينة قليوب، تلقَّى فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي شكوى من عددٍ من مواطني المدينة من سوء جودة المياه بقليوب واضطرار الأهالي للاعتماد على مياه الفلاتر والمحطات الأهلية وشراء زجاجات وجراكن المياه.
وتلقى المهندس مصطفى مجاهد رئيس الشركة بالقليوبية، إخطارًا بالأمر، ليتم الدفع بعددٍ من الكيميائيين والأخصائيين من المعمل المركزي للشركة، ومعمل فرع قليوب، وتم أخذ عينات من المنازل والأخذ وعدد من المناطق المختلفة لتحليلها وتم عمل غسيل للشبكة.
وفي منطقة كفر الجزار ودملو وبطا وكفر بطا بمدينة بنها، استمرت شكوى المواطنين من سوء حالة المياه والاعتماد على الآبار الإرتوازية، رغم أنَّ تلك القرى تطل على النيل، مطالبين بإنشاء محطة مياه مرشحة تخدمها، الأمر الذي عقب عليه أحد مسؤولي الشركة بأنَّ الشركة مستعدة لذلك فور توافر الأرض وصدور قرار بتخصيصها من قبل المحافظة أو التبرع بها من الأهالي، مشيرًا إلى أنَّ المحطة تحتاج 13 قيراطًا لإنشائها في المنطقة لترفع العب عن كاهل مواطنيها".
وقال عددٌ من مواطني منطقة كفر الجزار ببنها إنَّ صهاريج المياه التي تغذي أكبر قرى بنها وأقربها لعاصمة المحافظة عفى عليها الزمن، وتستخدم الأساليب البدائية في تنقية المياه في ظل سوء حالة الآبار ووجود مواسير الإسبستوس غير الصالحة للاستخدام الآدمي، مع وجود رائحة كريهة في المياه وشوائب وتغير لونها، الأمر الذي تسبَّب في اعتمادهم على المحطات الأهلية والطلمبات الحبشية وشراء الجراكن، مطالبين المحافظة والشركة بالتدخل لحل المشكلة.
إلى ذلك، أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب و الصرف الصحي بالقليوبية "فرع القناطر الخيرية" إجراء غسيل دوري لشبكات المياه، الأمر الذي يترتب عليه ضعف وانقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية، اليوم الاثنين، ابتداءً من الساعه العاشرة مساءً و حتي الساعة الرابعة من فجر الغد.
وذكر بيان للشركة، أنَّها تهيب بالمواطنين والمستشفيات تدبير احتياجاتهم من المياه خلال الفترة المذكورة، وعدم استخدامها لزيادة نسبة الكلور.