تواصل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، محاكمة 45 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية اللجان النوعية". وقال ضابط الأمن الوطني أحمد محمد على، شاهد الإثبات بالقضية، للمحكمة إنه ضبط ستة متهمين، وداهم مقر تنظيمي لهم بمنطقة "الوراق"، مشيرا إلى أنه لا يتذكر التفاصيل نظرا لأن وقائع القضية تعود إلى فترة بعيدة، وأصر الدفاع على مناقشة الشاهد حول وقائع القضية، فأنهى رئيس المحكمة ذلك الجدل قائلا للدفاع: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".
وأفاد محمد أشرف، ضابط بالأمن الوطنى، أنه تم نقله من العمل بالقطاع، فى حركة الشرطة الأخيرة، وقال: "أنا عملت فى قضايا كثيرة ومش فاكر دى أى قضية"، فسرد رله ئيس المحكمة وقائع الاتهام بالدعوى لتذكير الشاهد بها، إلا أن الأخير قال: "مش فاكر القضية دى، وأغلب القضايا كنت بانزل أقبض فيها على المتهمين، وتكون معي قوة مرافقة".
وعقّب الدفاع على ذلك متسائلا: "كيف يحضر الشاهد للمحكمة دون أن يكون على علم بموضوع القضية أو قراءة أي شئ يذكره بها قبل حضوره إلى المحكمة للشهادة". فأجاب الشاهد على تساؤل الدفاع، مؤكدا أنه تم إخطاره صباح اليوم، ولم يتمكن من مراجعة شيء أو الاستعداد للشهادة لاسيما أنه تم نقله خارج الجهاز فى الحركة العامة للشرطة.
وشهد الضابط لؤى مجدى عطية، بأنه تم تكليفه من قبل نيابة أمن الدولة العليا، بضبط المتهم مصطفى الدميرى، وأنه لا يتذكر وقت ومكان ضبط المتهمين والمضبوطات، ويحيل الإجابة على أسئلته إلى أقواله بتحقيقات.
وأبدى الدفاع استيائه من عدم تذكر الشهود لوقائع القضية، لمناقشتهم بها، وقال الدفاع:"إحنا كده سمعنا 14 شاهد ومحدش منهم ساعدنا بحاجة ما ينفعش كده يا ريس"، وهو ما رد عليه المستشار ناجى شحاتة قائلا: "الشاهد بيقولك مش متذكر ها نعمله إيه؟".
وشهد الضابط هانى فكرى بأنه تم تكليفه بتفتيش أحد الأماكن بمنطقة الشيخ زايد وضبط عبوتين متفجرتين ولا يذكر باقى المضبوطات، والتى سلمها جميعا للمعمل الجنائى لأنها مواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات وطبيعة المواد هى التى حكمت بذلك.
كانت النيابة قد أسندت للمتهمين تهم "قتل مواطن باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش، وحيازة سيارات بلوحات معدنية مصطنعة، وإحراق موقف سيارات إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية ما أسفر عن احتراق 3 سيارات، وأسندت إليهم كذلك تهمة اقتحام محطة وقود إمارات مصر وهددوا العاملين بها باستخدام الأسلحة النارية واحتجزوهم في محل بالبنزينة، وقاموا بحرقها بحرقها بعد فتح مسدسات البنزين لتفرغ محتوي التانكات ومن ثم إشعال النار فيها، وأيضا قام المتهمون بحرق السيارات المتوقفة بمحيط قسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية". * * * * * *