قال مصدر أمني بالقليوبية، إن شركة المقاولون العرب ستبدأ في أعمال ترميم مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، بعد قيام حي غرب بإزالة مخلفات التفجير والأنقاض الناتجة عن أعمال هدم الحوائط الواقعة بين الهياكل الخرسانية، وتهدم السور في الشارع، وإصلاح خط المياه أمام المبنى، وردم الحفرة التي خلفها الانفجار. المقاولون العرب بدأت بالفعل في عملية الترميم، ويجري العمل على قدم وساق؛ لتسليم المبني خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر ليستأنف نشاطة من جديد، وفق ما أكده المصدر. وكشف المصدر الأمني عن رفع حالة الاستنفار على مداخل ومخارج المحافظة، ونشر عناصر من الشرطة السرية في كافة ربوع المحافظة، لتضييق الخناق على العناصرالإرهابية، فضلًا عن شن حملات مكثفة بربوع المحافظة، وخاصة المناطق شديدة الإجرام بشبين القناطر والقناطر الخيرية، لضبط العناصر المتورطة في الواقعة. كما يتم القيام بحملات مكثقة لضبط السيارات والدراجات البخارية غير المرخصة، بعد أن دلت المعلومات الأولية عن استخدام الجناة لسيارة نصف نقل، ودراجة بخارية لا تحمل لوحات معدنية في الحادث الإرهابي. فيما قررت النيابة العامة إرسال كاميرات المراقبة لتفريغ محتوياتها، وطلب تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي حول الواقعة، وطلبت من بعض الأفراد والضباط المتواجدين بالخدمة، لحظة وقوع الحادث، الحضور لأخذ أقوالهم بعد أن انتهت تمامًا من المعاينات واستمعت لأقوال المصابين وشهود العيان من سكان المنازل المجاورة. وفي سياق متصل، حرر إمام الصديق، نقيب المحامين بشبرا الخيمة، محضر إثبات حالة بقسم أول، بالتلفيات التي احدثها الانفجار في 5 استراحات خاصة بالمحامين، داخل مجمع المحاكم، وإعداد مذكرة بالتلفيات وما لحق بها من دمار وإرسالها للنقابة الفرعية بالقليوبية، للبدء في تخصيص مبالغ مالية لإصلاحها خلال الفترة المقبلة. فيما قال مصدر مسئول بمجلس مدينة شبرا الخيمة، إن عدد المنازل المتضررة من الانفجار يبلغ حوالي 5 عمارات، بواقع 100 شقة تقريبًا، تسببت الموجة التفجيرية في تحطم الأبواب والنوافذ، لكنها سليمة وآمنة من الناحية الإنشائية، ولا تستوجب إخلاء السكان منها، لافتًا إلى تشكيل لجنة لحصر تلك التلفيات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، في إجراءات التعويض وفق ما يقرره القانون في هذا الشأن. كما أعلن الدكتور أحمد حجاج، مدير مستشفى النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة، خروج كافة الحالات الموجودة بالمستشفى، عدا حالتين فقط، بالعناية المركزة، وحالتهم مستقرة وبشكل كبير سيخرجون خلال يومين، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات التي استقبلتها المستشفى، وعددها 27 حالة، ناتجة عن تحطم أجسام صلبة وزجاج متطاير.