قال محتج، اليوم الثلاثاء، إن حقلي الشرارة والفيل النفطيين في غرب ليبيا، مازالا مغلقين بفعل الاحتجاجات رغم الجهود التي يبذلها زعماء قبليون لإعادة فتحهما. وأغلق الحقلان اللذان كانا ينتجان نحو 400 ألف برميل يوميًا منذ أشهر نظرًا لإغلاق خط أنابيب وإضراب حراس أمن. وقال حارس أمن بالمنشآت النفطية ل«رويترز» طالبًا عدم نشر اسمه: «مازال الحقلان مغلقين». ودافع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ناجي حسين المغربي، بشدة عن مطالب العاملين بالقطاع النفطي قائلاً: «من أجل العدالة الاجتماعية.. ومطالبهم ليست مطالب فئوية.. ولكنها حقوق مشروعة... وشكلنا لجانًا للتواصل معهم»، مشيرًا إلى تشكيل لجنة استشارية فنية للتواصل مع العاملين بحقول النفط. وقال المغربي، في حوار تليفزيوني يوم السبت الماضي، إن إنتاج النفط يبلغ حاليًا 350 ألف برميل يوميًا، متوقعًا عودة مستويات الإنتاج إلى ما قبل ثورة فبراير 2011 إذا انتهت المفاوضات الجارية بتشكيل حكومة ائتلافية. وكانت ليبيا تنتج نحو 1.6 مليون برميل يوميًا قبل الاضطرابات السياسية الحالية. وأضاف أن 70 % من حقول النفط الليبية تحت سيطرة الدولة (الحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة عبدالله الثني)، و30 % تحت سيطرة جماعات مسلحة (داعش وفجر ليبيا). وأوضح أن «الهدف الأساسي (لوزارة النفط) الذي سنعمل عليه حاليًا هو رفع القوة القاهرة... وإذا ما استتب الأمن، مستويات الإنتاج سترتفع سريعًا.. لأن الموانئ والحقول لم تتضرر بشكل كبير».