ترفض بشدة منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان ومقرها الرئيسى -سيدنى أستراليا- قرار النائب العام المصرى بالقبض على النشطاء المعارضين السياسيين دومة وعبد الفتاح وعبد العظيم والشاعر ونوارة قبل التحقيق مما يعد اعتداءً سافرا من النائب العام على الأصول القانونية، ويدلل على عدم حياديته وعدم إيمانه بالعدالة ويسقط عنه شرف تمثيل الشعب بعد أن أصبح محاميا عن الإخوان والحزب الحاكم، مما يجعله معرضا للمحاكمة الدولية، وعلى الحزب الحاكم فى مصر احترام أبسط قواعد الديمقراطية. رئيس الدورة الحالية للمنظمة د.مصطفى راشد HUMAN RIGHTS GLOBAL CONSCIOUS INCORPORATED INCORPORATION – NO: INC 1200087 SYDNEY- AUSTRALIA – TEL 61426895595 FAX 61243220306 ■ ■ ■ حتى من أستراليا، وفى أستراليا، فقد النائب العام مصداقيته، وأحاطت به الشكوك فى عدالته ونزاهته، والتزامه الحقيقى بالقانون والدستور، وصار متهما بالانحياز والنفاق والمحاباة وعدم الأمانة والصدق.... وبقدر ما يحمله هذا من عار، بالنسبة لأى شخص طبيعى، يحترم نفسه وسمعته، ويحرص على تاريخه، فإنه من الواضح أن هناك دوما من هو مستعد للقيام بأى شىء، والتنازل عن أى شىء، فى سبيل كل ما هو زائل... والأسوأ منه من هو مستعد للتضحية بكل أسس النزاهة والشرف، وحتى الدين، فى سبيل البقاء... وهذا وذاك يراهنان على أن الدوام سيكون لهم وحدهم، وليس لله عزّ وجلّ دون سواه، ويتصوران ومن يشابههما، أنه لن يأتى أبدا يوم، يحاسبون فيه عن تجاوزاتهم الفجة الطغيانية، البعيدة كل البعد عن الشرف والنزاهة والضمير، والمغرقة كل الإغراق فى الديكتاتورية والنفاق والخسة.... ولكن التاريخ أنبأنا بأن دوام الحال من المحال، وبأنه لا سبيل للبقاء إلا بالعدل، والحرية، والمساواة، وسيادة القانون.... والبعض، لضعف نفوسهم، يتعلّقون فقط بسيادة السلطة، وشهوة السطوة، ويسيئون استغلال كل شىء، حتى القانون والعدالة والدين، الذى هو برىء من أفعالهم، التى إن شابهت شيئا فى التاريخ الإسلامى، فهى تشابه أفعال الكفار لا أفعال المؤمنين... الكفار وحدهم عذّبوا البشر، الذين خلقهم رب الكون العظيم، وكرّمهم بخلقه لهم، ولكل كائن حى، أو حتى جماد فى الكون كله... وما يحدث الآن، يعيد إلى الأذهان نهايات سابقة، مثل اعتقالات سبتمبر، التى كانت بداية نهاية عصر السادات، و(خليهم يتسلوا)، التى كانت بداية نهاية عهد النظام السابق... والتاريخ علّمنا، أن اللحظة التى يفقد فيها النظام أعصابه، هى اللحظة التى تكتب بداية نهايته.. أو علمنا أيضا أنه دوما آخر من يتصور أو يدرك هذا، وأوّل من تفاجأه الثورة، التى تقتلعه من مكانه، والتى يكون هو السبب الرئيسى لقيامها... وفى كل مرة نكتب فيها مثل هذه الكلمات، يتجاهلها النظام فى غرور وغطرسة وخيلاء وتعالٍ، ويصفها بأنها كلمات جوفاء، وخيال جامح مريض، وأنه ليس من السهل اقتلاعه على هذا النحو... ثم تمضى الأيام، ويقتلع النظام المستبد المتجبّر المتغطرس المتعالى، ويدرك عندئذ فقط، أن الكلمات لم تكن جوفاء، وأنها كانت كلمات تحذير واستباق للأحداث، ودرسا من دروس التاريخ، أهمل هو قراءته، فسقط فى غياهبه... لا يمكن أيها الذين أغشيت أبصارهم، أن تصل إلى الحق بالباطل... خذوها حكمة... من التاريخ.