أجل (سيهزم الجمع ويولون الدبر) القمر 45.. أجل واشتاقت تلك الشعوب من زمن بعيد الى ضرب الرقاب .. وأسيافنا صدئت جراء التصهين والانتكاس والرقص على الحبال .. وبما لا يليق مع رصيد المجد الغابر.. ايها السادة : وها قد جاء زمن بريق السيوف، واشتجار الرماح ، اجل ان فضاء القدس كان يتوق منذ زمن بعيد إلى صهيل يملأ الساحات ، وبريق السيوف يعكس قبة الصخرة الذهبية ،ومليار مسلم ينتفضون في شتى بقاع الأرض ، ع الأقصى رايحين شهداء بالملايين ، انتفاضة عالمية ،، يلتقون في كل ترانزيت حول العالم وفي المطارات ،وعلى الحدود في بقاع الدنيا، ينادي كل على الآخر من الزحام ويتعاقدون على الموت والشهادة وشعار المرحلة ( الأقصى موعدنا) ، وها قد جاء الموعد ،، ذلك اليوم الذي انتظرناه ،دوما ،تفتح الحدود ، وتتكسر القيود ، وميدان السبق للشهادة مفتوح على مصراعيه في باحات وأكناف بيت المقدس ،لغسل عار السنين العجاف ومسح الحزن عن قبة الأقصى الرمادية ، الدلائل تشير ان الانظمة ، تركوا دين ابائهم واتبعوا الدين الجديد على ملة نتانياهو .. وسهروا عليها وعلى حدودها .. حتى تربعت على الساحة .. تركوا الاسلام دين العنفوان والمجد والجهاد .. وارتضوا بالتلموديات ..بدلا من القرآن وآيات الله التي نزلت من السماء .. ناهيك عن تراثهم الذي يعبق بالفروسية من حماسة ابي تمام أوالمفضليات أوالاصمعيات . أما الشعوب ما زالت على العهد مع الله ورسوله ..لا يضرهم من خذلهم . وهذا بيت القصيد .. يفتدون الله ورسوله وأقصاهم بدمائهم وارواحهم .. (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) (محمد : 11 ) أجل انتهت أزمنة التحليلات والتنظيرات الجوفاء والجدل العقيم ،وهاقد جاء اليوم، الذي انتظرته الملايين حيث ينطق الحجر والشجر، يامسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود .. طالما انتظرنا بريق السيوف واشتجار الرماح وزغاريد الرصاص، في انظمة صمت اذانها منذ زمن عن استغاثات أقصاها .. ها قد جاء يوم القصاص على يد الشعوب.. لقد انتهى زمن إسرائيل الافتراضي منذ زمن بعيد .. وكانت الانظمة وراء انتفاخها وانتفاشها ويدها الطولى على الساحة.. ولن يزيلها إلا عاصفة الغضب تلك، واعصار الدم هذا .. الأقصى يهدم يا امة المليار، إنني أرى هتافا يمزق الحناجر .. وأمة تتوق إلى الشهادة .. لن تمنعنا الحدود ..وليرى اليهود منا يومهم الاسود الاخير.. انها اليوم انتفاضة التاريخ ، وعاصفة الزمان.. شلال الدم العاصف الذي يجتث اليهود من حيز الوجود . اجل انتهت أزمنة التنظيرات والتحليلات ومسيرة السلام العقيم ، وصفاقة بني صهيون ..فمسرحيات العار لها نهاية ولابد أن يسدل الستار.. كل هذا شيء مستهلك لا قيمة له ..لا يوازي التماعة سيف في ليلنا الحالك ..ومليون قذيفة من كلام لا تعادل قذيفة واحدة من حديد: اليوم يوم السيف إن تضرب به أثخن وان تنذر فلا إرجاء .. راياتنا سود كراية احمد .. لكنها عادت إذن حمراء .. القيمة الأساسية اليوم في فتح الحدود لدى كل دول الطوق لتعبر جحافل المليار لينقذوا قبلتهم ومسجدهم ،وتصفي شعوب الاسلام حساباتها. عبثيات التحليل انتهت، استهلاك المفردات اغلق ،في منعطف التاريخ اليوم للأمة بأسرها ،إن الأقصى زاوية ارتكاز في المنطقة مرتبط ارتباطا مصيريا بمكة (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)الإسراء 1 من هنا كانت الآصرة التي لا تنفصم والحلقة الحاسمة الابدية ما بين مكةوالقدس والكعبة والأقصى ،كيان واحد ودرب واحد اجل درب من مروا الى السماء ..في الإسراء والمعراج .. اليوم ينتفض الحجر والشجر في اكناف بيت المقدس ،في ظل تسيد ثقافة بني صهيون ،وترميم كنيس الحاخام موسى بن ميمون ،وهزليات السياسة وانبطاح السلام اخرجت اسرائيل نهاية الصفاقات ، واخر ما في الجراب .. ولا تدري ان بهذا العبث وصلنا للمؤشر النهائي لوعد الاخرة ،في الاستئصال والاجتثاث لكل بني صهيون .. ستون عاما ..والاقصى يستصرخ نخوتنا ومروءتنا ، وهاقد جاء اليوم للوفاء بالدم ،ها انت يا أمة المليار كما كنت على العهد دوما ..وكما خلق الله اعباء فهناك اكتاف لحمل الاعباء.. بقوم أشد حبا لله .. (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ) (البقرة : 165 ) في انتفاضة تهز بقاع الارض ..وتثير الغبار على العالم ..في امه غاضبة تموت فداء لاقصاها ..لقد ظنوا ان هذا المليار مغيب ..وضائع في حيز الموهوم ..ولا يدرون انه عندما تعصف الريح لا تبقي على شيء .. شلال الدم وعاصفة الغضب ..تزيل كل المراهنات ..ولا وقت لصهيون كي يعيد الحسابات ..فلقد سبق السيف العذل .. من رابع المستحيلات ان يكون الأقصى محاصرا بثلاثة وستين كنيس يهودي وعشرات المدارس التلمودية وهاهو اليوم كنيس الخراب ..على بعد 300متر ايعازا بهدم الأقصى ..اجل إنها عاصفة الدم لا تبقي ولا تذر.. تعلمنا من خبرات التاريخ إننا لن نحصل على شيئا اذا لم نكن مستعدون للتضحية في سبيله، كان الدرس الاول الذي تعلمناه من الأنبياء أن الدماء ادنى من العقائد ، ولهذا لم يتفاوض ابراهيم عليه السلام مع النمرود .. واقبل على النار .. ولم يتفاوض محمد صلى الله عليه وسلم مع ابو لهب ..وعلمنا شرف الجهاد .. ولم يتفاوض يحي عليه السلام مع الطغيان وواجه الذبح.. فاذا لم تتحمل الانظمة المسئولية ،اذن فلتتحمل الشعوب مسئوليتها امام الله والتاريخ .. بِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً*** أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيْكِ العُيُوْنَا إننا اليوم إزاء هبه التاريخ وإعصار الدم وعاصفة المليار.. التي تقتلع اليهود من الجذور ..وتختلب الرقاب فتختلينا .. اجل رؤوس يهود قد أينعت وقد حان قطافها. (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة : 14 )