قال الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب الوقائي، إن ارتفاع درجات الحرارة يأتي نتيجة الاحتباس الحراري، أو التغيرات المناخية التي تحدث في مختلف العالم، كما أن هذه الموجة الحارة ضربت دولًا أخرى غير مصر، مثل أمريكا والهند وباكستان، مشيرًا إلى أن أعداد الوفيات والإصابات أكثر من السنوات السابقة. وأضاف في لقائه ببرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سي بي سي"، أن هناك مفهوم خاطئ عن ضربات الشمس والإجهاد الحراري، لأن الأولى تعني التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، أما الإجهاد الحراري يعني وجود مكان به ظل ولكن بدرجة حرارة عالية ورطوبة عالية مع سوء التهوية، وأن الحالتين بنفس الأعراض، قائلا إن الأشخاص مختلفين في الاصابة، وأكثر الناس عرضة للإصابة هم الأطفال وكبار السن ومن يعاني من أمراض مزمنة، سواء القلب أو ضغط الدم. وتابع أن إجمالي عدد حالات الوفاة نتيجة ضربات الشمس وصلت إلى 95 حالة، وأن هذا العام شهد ارتفاع في درجة الحرارة مع وجود نسبة رطوبة عالية، مضيفًا أن الأرصاد الجوية تقول إن هذا يحدث كل 11 سنة تقريبًا. ونصح قنديل من يتعرض للشمس بشرب السوائل، لأن المناعة ليست واحدة لدى المواطنين، كما أن قدرة التحمل مختلفة من شخص لأخر، قائلًا: "لا يوجد عنترية مع الحر". وأشار وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب الوقائي إلى أن الاجراءات الوقائية مهمة جدا، مثل وجود تهوية جيدة بالمكان، سواء مروحة او فتحات تهوية مثل الشباك، والابتعاد عن الزحام، خاصة مع وجود رطوبة عالية. واستطرد: "يفضل لكبار السن والأطفال والمرضى من الساعة 12 وحتى 4 عصرا التزام المنزل وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أما باقي المواطنين فيجب أن يرتدوا قبعة أو شمسية، وألا يسيروا تحت أشعة الشمس، وأن يكثروا من شرب السوائل خاصة المياه". وأردف: "يحبذ الابتعاد عن المنبهات لأنها مدرة للبول وتتخلص من أملاح الجسم، كما أن نوع الغذاء نفسه هام، فيجب الابتعاد عن الحلويات والدهون، وارتداء ملابس قطنية، والابتعاد عن ارتداء الألوان الغامقة". وتطرق في حدثه لما أشيع عن وجود انتشار لالتهاب السحائي بمصر وقال :"التهاب السحائي تحدث في الخريف والشتاء، ونادرا ما تحدث صيفا، كما أنها عادة ما تحدث في تجمعات، أي أكثر من شخص في نفس الأسرة، كما أن مصر غير مصنفة ضمن حزام التهاب السحائي، بالإضافة لأنه من 1 يناير 2015 وحتى الأن يوجد 4 حالات من التهاب السحائي فقط بمصر". واستطرد :"لا نستطيع أن نخبئ مرض معدي، بل من مصلحتي أن أخبر الناس حتى يقوموا بعمل اجراءات وقائية، والحالات التي جاءت المستشفيات بأعراض المرض ارسلنا فرق مركزية من الطب الوقائي ونظرت الحالات وفحوصاتهم، وكافة التحاليل لا تشير أو تدل على وجود أي فيروس أو بكتريا سواء التهاب سحائي أو غيره".