الحر لم يمنع المواطنين من الخروج إلى العمل أعلن د. عادل عدوي وزير الصحة وفاة 61 وإصابة أكثر من 768 شخصاً منذ بداية الموجة الحارة حتي الآن نتيجة الإجهاد الحراري الشديد والاصابة بضربات الشمس بسبب الارتفاع في درجات الحرارة والذي تعاني منه مصر في هذه الفترة وأشار إلي خروج 142 مصابا أمس الأول من المستشفيات بعد تحسن حالتهم. وأشار الي أن معظم الحالات سببها الإجهاد الحراري بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس نافيا وجود أي وباء أو مرض في مصر في الفترة الحالية كما نفي انتشار مرض الالتهاب السحائي مؤكدا أنه في حالة وجود أي وباء يقوم قطاع الطب الوقائي برصده فورا وإتخاذ الإجراءات الوقائية ضد المرض والإعلان عنه. من جانبه أكد وحيد سعودي المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية أن الرطوبة تعتبر السبب الرئيسي للإحساس بارتفاع درجات الحرارة حيث أن البلاد تتأثر بالرياح القادمة من منخفض الهند الموسمي وهي مناطق ساخنة وبمرورها علي شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر تتحمل ببخار الماء الذي يؤدي إلي ارتفاع درجات الحرارة مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر إلي 20 أغسطس وسينتهي تماما في أوائل شهر سبتمبر. طالب سعودي المواطنين بتجنب التواجد تحت أشعة الشمس المباشرة وتجنب الخروج في الفترة بين الظهر والعصر وعدم الجلوس في الأماكن سيئة التهوية نظرًا لارتفاع نسبة الرطوبة كما دعا إلي تناول السوائل بكثرة وارتداء الملابس القطنية الفاتحة. من ناحية أخري حذر د. عمروقنديل وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب الوقائي من خروج كبار السن والأطفال وصغار السن والمرضي المعرضين للتشنجات العصبية والمرضي الذين يعانون أمراضاً مزمنة كأمراض القلب أوارتفاع ضغط الدم. وأكد علي ضرورة الذهاب إلي المستشفي في حالة الإعياء أوظهور أعراض ضربات الشمس والتي تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم واحمرار الوجه وجفاف في الجلد أوظهور التهاب في العين اوالشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلي فقدان الوعي أوعند الاحساس بسرعة في النبض مع صعوبة التنفس قد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار. وأشار إلي أن قلة العرق بالجسم يعني احتياج الجسم الشديد للسوائل وفي الحالات التي تصل الي درجة الدوار أو فقدان الوعي يجب نقل المصاب فوراً الي اقرب مستشفي حميات. وقال قنديل أنه يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية داخل المستشفيات حيث إنه في حالة ارتفاع درجة حرارة المريض فوق 40 درجة يتم إدخال المريض بغرفة خاصة (غرفة الاحتباس الحراري ) ويتم تثبيت درجة حرارة المريض حتي 25 درجة مئوية. حيث يتم خلع ملابس المريض بالكامل ويلف بملاءة مبلولة بماء فاتر ويبقي المريض في الغرفة المكيفة ويتم قياس درجة حرارة المريض كل 10 دقائق لرصد انخفاض درجة حرارته شرجياً ولا يتم إعطاؤه أي خافض للحرارة. وأكد علي ضرورة شرب الماء بكثرة والاقلال من تناول الشاي والقهوة لانهما يساعدان علي ادرار البول وبالتالي فقد الاملاح الهامة بالجسم مما يؤدي الي الدوخة والجفاف وأكد علي ضرورة شرب الماء بدلا من العصائر.