أخيرا.. انتقلت المظاهرات من أمام قصر الرئاسة الوهمى بالاتحادية، إلى قصر الرئاسة الفعلى بالمقطم، بعد أن اكتشف الجميع أن قصر الاتحادية مجرد فاسوخة عشان العين اللى تندبّ فيها رصاصة، وأن محمد مرسى الذى فتح الله عليه من أوسع الأبواب، وارتدى بدلة وطاقية السلطان مارينجوس الأول فى باكستان، والتى استولى عليها فريد شوقى دون وجه حق، كما حصل سيادته على تاج الجزيرة بتاع مرزوق العتقى، وشوية بخور معتبر من الهنود، وتصور جنب الفيل الأقرع، مجرد قائم بالأعمال، لدولة مشايخ السبحة والسواك.. وخدنى على البغلة وراك، فى قصر الاتحادية، الشهير بقصر الغبراء، وأن الرئيس الفعلى، وإمام الموالى والأتباع.. وسلطان العمائم واللحى -رغم تنكره الدائم- هو مولانا المرشد العام.. والذى أعلن مرارا أنه لا يمت بصلة قرابة لهيئة النقل العام، لأن الهيئة ماشية بالجاز.. ومولانا ماشى بنور الله، يعنى الحكاية مجرد تشابه أسماء، وإن كان الاثنان يعملان بعد الضهر مع عزرائيل، حيث يقومان بتوريد عدد من الرؤوس يوميا، حسب العقد الموقع بينهما، والدفنة والخارجة على حكومة «إسْعى وصلّى على النبى»، وما تبصليش بعين ردية.. بس للدقن المتحنية، وأن مولانا المرشد رضى الله عنه وأرضاه، يستعين على هذا البلاء الذى هو ركوب بغل الوطن المناكفة، وتربية وتسمين الخراف بالغطريف الأكبر، قائد مارينز حماس بتاع.. مع حماس.. عمرك ما تحتاس، على اعتبار أنهم أصحاب خبرة طويلة معتمدة فى السحل والقتل وعربات نقل الموتى، بالإضافة إلى تحويل غزة بنجاح باهر، إلى إمارة لمشايخ التهريب والتكفير والجهل، واتحشمى يا ولية.. بدل ما افقعك روسية، وأخذ مولانا وبطانته يغنون.. أنا وحماس وهواك.. عايشين لبعضينا.. آخرتها إيه وياك يا برادعى يا هارينا. أخيرا انتقلت المظاهرات من قصر التيه والظلمات إلى قصر المؤامرات وتدريب المشايخ على قيادة توك توك الوطن، الشهير بقصر الوالدة باشا، بعد أن زهقت الناس وطلعت من هدومها، من الخطب العنترية من عينة أن الأمن المركزى شارك فى الثورة، لمحمد مرسى الذى يبدو أنه عايش فى كوكب تانى على رأى الفيلسوف مدحت صالح، وبعد أن قام بلطجية المرشد -بعد نجاح عملية الاتحادية دون أن يقوم النائب العام حتى هذه اللحظة بالتحقيق مع شحط واحد بالاعتداء الوحشى على الصحفيين والمتظاهرين، بحجة إنه مافيش ختم الإسلام على قفاهم، ثم قيام أحد البغال بصفع فتاة على وجهها، تحت حماية قوات النينجا ترتلز، لصاحبها ومديرها الجنرال محمد إبراهيم، الحاصل على تذكرة الجنة درجة أولى، من مولانا خليفة المسلمين، مع أن جنود الاحتلال الإسرائيلى، الذين لا هم إخوان، ولا هم مسلمين، ولا عندهم مرشد يبوسوا إيده كل شوية، لم يركبوا الحمورية والنطاعة، ويصفعوا امرأة فلسطينية، لكن إخوان المرشد رضى الله عنه، فعلوها، تحت حماية قوات الجنرال الركن محمد إبراهيم، الذى دفع بقوات ومدرعات هائلة، لحماية مقر الجماعة غير الشرعية، مع أنه ظل يهددنا ويتوعدنا.. ويخيرنا بين أن يفقعنا المخبرين على قفانا ونتنيل نسكت، أو كل واحد يحمى نفسه بمعرفته، فى نفس الوقت الذى ترك فيه قوات المشايخ تحاصر مدينة الإنتاج الإعلامى، وتمنع العاملين من الدخول.. لا شفنا حد اتقبض عليه.. ولا قنبلة غاز واحدة، على اعتبار إن دول ناس بركة.. واللى ييجى عليهم مايكسبش.