كان بودي.. ولكن.. على طريقة صديقى الطنطاوى الطيب، عندما عجز عن دفع الحساب، فقام بكتابة تلك الكلمات على الفاتورة، ورماها على المائدة.. وطلع يجري.. والجميع يتفرجون عليه، على اعتبار أنه صاحب نوادر ولا الحاج جحا، كان بودى التوقف أمام تلك الفضيحة، المسجلة على شريط فيديو، وأذاعها باسم يوسف، حيث يقف محمد مرسي، قبل أن يخلع عليه العسكر عمامة الإمارة، ويولونه على مصر، نائباً للسلطان العثمانى محمد بديع الأول فى المقطم، وده طبعاً من حظنا الهباب، وهو يخطب فى الناس كعادته، وبجواره السلطان بديع، وهو يهمس له.. القصاص، ومرسى داخل فى الخطبة، ولا قطر البدرشين، حتى يضطر مولانا السلطان المعظم أن يرفع صوته.. القصاص ياعم الحاج، فينظر اليه مرسى خائفاً مرتبكاً، كأنه أحد تلاميذ الكتاتيب، الذى نسى أن يحضر البيض لمولانا شيخ الكتاب، وكام رغيف وحتة جبنة لسيدنا العريف، تلك الفضيحة، التى تؤكد الآن بما لا يدع مجالاً للشك أو اللمز أو الغمز، عن الحاكم الفعلى لجمهورية مصر وأمبابة، وأن محمد مرسى مجرد نائب السلطان فى قصر الاتحادية، أو أى قصر يحط فيه، بعيداً عن الطوب والمولوتوف وقلة الأدب. كان بودي.. أن أتوقف أمام فضيحة ونحن نعيش زمن الفضائح الاخوانية الشيخ عبدالله، ابن محمد مرسى والى مصر، صاحب نظرية.. البغل فى الأبريق.. وخدلك لبوسة على الريق، واللى يرش أبويا بالمية.. أرشه بالدم، والذى قام ببهدلة ضابط بوليس على اعتبار أن الشرطة فى خدمة بابا، وقا له بمنتهى العنطزة والغطرسة.. أنا هااخليك تقلع البدلة الميري، وتقعد جنب أمك، والله وعرفت تربي يا حاج مرسي واللي خلف ما متش وياريت تبعتوا سفير لمصر فى الفاتيكان، الغريب.. أن عبدالله.. وأبو عبدالله، لم يعتذرا حتى هذه اللحظة للضابط، الأكثر غرابة، أن الجنرال محمد إبراهيم، قائد قوات النينجا، لم يفقعه قنبلة غاز، أو يرقعه خرطوشة فى دماغه، أو يسحله فى الشارع، كما يفعل مع المتظاهرين، لكنه طالب الضابط بعدم تصعيد الأمور، وأسد عليّ.. وعلى ابن مرسى نعامة، الجنرال قائد النينجا ترتلز، رائد عمليات السحل وتعذيب وانتهاك اعراض الاطفال، يجعل من خده مداساً، ومن خد زبانيته مركوباً، لأولاد مولانا محمد مرسى والى ولاة مصر وأمبابة.. وربنا يهدكم يا بعدا، واللهم اضرب الظالمين بالظالمين. كان بودي.. التوقف أمام فضائح النظام، الذى اصبح سفرجياً عند الحاج محمد أوباما، وبواباً عند الحاج باراك، لكن الفضايح كتيرة، والذى يستحق التوقف فعلاً، هو تهديد المستشار الغرياني، الرجل الذى ترك تاريخه القضائى المشرف خلفه، ووضع العمة بإيده المبروكة على الدستور، وركبه لحد باب القصر، ذلك الدستور الذى يعترف مرسى شخصياً أن به عواراً وبلاوى سودة، لقد خرج علينا سيادة المستشار بنفس طريقة الحاج مبارك وولده يهددنا.. إما ديكتاتورية أروع واعظم من ديكتاتورية مبارك، وكأن الديمقراطية بترفرف حوالينا بعمتها البيضا ياضنايا وكأن آثار الإعلان الدستوري النازي خدها الغراب وطار، وأما الفوضي.. يا حلاوتك يا جمالك.. خليت للحلوين إيه، على رأى خالتى فايزة، ده على اعتبار اللى بيحصل دلوقت منتهى الاستقرار، وكأن مافيش سبعين واحد اتقتلوا فى عهد مرسى وخلال سبعة شهور فقط، يعنى مرسى بعون الله، بياخد فى سكته عشرة عيال كل شهر، لحد ما يخلص على أم المعارضة، واما إيه بقا يا عم الحاج المستشار الغريانى رئيس حقوق الانسان الاخوانى، وإما الانتخابات، نفس الكلام المسخرة اللى قاله مبارك، ونفس الكلام الفضيحة اللى قاله مرسى قبل الاستفتاء على الدستور، على اعتبار أن الدستور.. هايخلى العجلة تدور.. أتاريه ياضانيا لبسنا الطرطور، والآن كل ما يهمهم هو الاستيلاء على مجلس النواب بأى شكل، وتولع البلد تخرب تروح فى داهية.. ما يجراش حاجة.. المهم.. مولانا السلطان بديع الأول حفظه الله.. يقيم خلافته الاسلمية، حتى لو كانت فوق الجماجم.. أو فوق الارض الخراب.. طب أحنا بقى بالعند فيكم مقاطعين الانتخابات.. ورونا بقى الديكتاتورية أم عمه لو جدعان نشر بتاريخ 11/3/2013 العدد 639