حاجة من اتنين.. إما أن الدكتور محمد مرسى الذى أنتصر على الملك مينا موحد القطرين، وأعاد تقسيم الوطن، إلى مشايخ وملاعين، بيضحك علينا ويرزعنا على قفانا، على أساس إننا شعب أهبل وبريالة، وماشى يرفس فى البنى آدميين، والرزع على القفا بيقوى النظر ويجلى الصدر، ويلمع الدماغ أجدع من الورنيش. وأما أن الدكتور مرسى، الذى يؤمن بحكمة الفيلسوفة الراحلة وردة.. احضنوا الأيام.. يا أولاد اللئام، والحكمة الشعبية البليغة.. كوز المحبة أتخرم.. اديله بنطة لحام، لا يعرف أى شىء عن أحوال البلاد والعباد، لأنه متفرغ للعبادة والدعاء علينا، لذلك اكتفى بالتعامل معنا بمنطق خليفة خلف خلاف المحامى بتاع قالوووله. فلا يمكن.. ولا حتى فى بلاد شنبو أفندى وفهيمة اللئيمة، أن يخرج رئيس الدولة بعد صلاة الجمعة.. عشان البركة تحل ويرزع المواطنين قرار يطلع من نافوخهم، ويرقدهم رقدة البهيمة الفطسانة لا مؤاخذة، ثم يستعيذ بالله، ويرجع فى قراره مرة أخري، على اعتبار أن يوم الجمعة فيه ساعة نحس، والولية زكية زكريا عمالة تخبط فى الحلل لدرجة أن الحرس اتخض يا ضنايا، وطلع يجرى من الجامع بالشرابات، وجوز الشربات فى العتبة بالشىء الفلانى دلوقت، ولا يمكن.. حتى فى بلاد الفنكوش، أن يخرج رئيس الدولة، أو شيخ القبيلة، ويعلن عكس الواقع والحقيقة، أن الدنيا ربيع.. والجو بديع وعريان كمان، وكأنه يتحدث عن دولة أو قبيلة ثانية. فقد خرج الدكتور محمد مرسى الذى يطالب نائب رئيس حزبه بعودة اليهود إلى مصر، بعد دفع التعويضات اللازمة وأعلن أن السياحة تضاعفت، والسياح عمالين يبرطعوا فى الشوارع، وينفخوا البلالين أجدع من الحاج نجاتى وأن الاستثمارات زادت لدرجة إننا استوردنا قفف ومقاطف من الصين، عشان نعبى فيها الدولارات، والاحتياطى النقدى ارتفع لحد ما بقى أعلى من برج الجزيرة، يعنى هانغرق إن شاء الله فى الفلوس، وكمان.. نبعت بطاطين ومعونة للفقراء الأمريكان، وشوية فطير مشلتت وجبنة قديمة بالدود، وأن معدل النمو قفز قفزة جامدة ولا قفزة القرود، ببركة دعاء مولانا الجالس فى المقطم وأهله وعشيرته ويشاء السميع العليم وربك قادر على كل شىء، أن يعلن البنك المركزى تانى يوم على طول، أن الدخل السياحى انخفض 30٪ والاستثمارات انحسرت لحد ما رجليها بانت، والاحتياطى النقدى فى وضع حرج وبيطلع فى الروح، وعلى رأى الفيلسوف المعروف شكوكو.. ياللى كويت الدولار.. عند مكوجى الطرابيش.. زر عين الجنيه انخلع.. وانت ما بتجيش. وكان الدكتور محمد مرسي، الذى يعلن أنه مع المعارضة، ثم يتهمهم بالتآمر والخيانة، ومحاولة خطفه!! وتذبحهم ميليشيات وهجانة أهله وعشيرته على أسوار قصر الرئاسة، قد أعلن قبل ذلك، أن العيال الأندال اللى كسروا فانوس عربيته، ومافيش فى السوق دلوقتى غير الصينى المضروب، والعيال الذين تم القبض عليهم، بمعرفة المخبرين والغفر بتوع مولانا المرشد، وتم تسليمهم للبوليس متلبسين بطفح الجبنة النستو، وكل واحد فى جيبه جهاز إرسال صغير زى بتاع رأفت الهجان، ويشاء السميع العليم برضه إن تانى يوم.. تقوم النيابة بالإفراج عن الجميع، رغم محاولات النائب العام، ودون أن يعترف شنبو اللى كان فى المصيدة، أنه قتل فهيمة اللئيمة، أو أنه كان يعمل مع جمعة الشوان. ومن ثم.. نعود للتساؤل الأول.. هل يضحك علينا الدكتور محمد مرسى؟! ولاهمه اللى قالووووله، المتابع لمسيرة الخطب والقرارات والبيانات التى تصدر من الرئاسة، سوف يتأكد، بما لا يدع مجالا للشك.. أنهم همه اللى قالوووله وأنه طبقا لمبدأ السمع والطاعة، لا يمكن كلمتهم تنزل الأرض أبدا زى الحاج بتاع نورماندى تو، بالإضافة إلى أن أهله وعشيرته، بسم الله ما شاء الله، ولا زرقاء اليمامة، شايفين بعنيهم اللى هياكلها الدود، مواكب الجمال والبغال جاية من قطر، محملة دهب وياقوت ومرجان، وأن مولانا المرشد، جاله هاتف فى المنام لابس أبيض فى أبيض، وقاله.. قوم يا مولانا حضر الشوال.. الدولارات جاية.. والدنيا هاتبقى عال العال. نشر بالعدد 630 بتاريخ 7/1/2013