بنفس طريقة الحاج مبارك بتاع أول طلعة جوية.. خرمت باب الحرية، واللى لسه لابد فى الدنيا ولا خط الصعيد، عندما كان يريد توريد العيال بتوع تحيا مصر فى الشوال لأمن الدولة، أو إرسالهم فى قفف إلى قسم النيل، لتسليك البواسير، وتغيير السباكة، والشكمانات المخرومة، وبنفس طريقة العسكر بتوع على صدرها تنور.. على بطنها تنور، وعريها عريها، ورينا رجليها، خصوصا المناضل الكهربائى حمدى بدين، عندما يبدأون عمليات السحل والقتل وكشوف العذرية، وهم يغنون ويهتفون.. قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشى، يبدأ الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء حكومة السمع والطاعة، وخدنى لحنانك خدنى يا مولانا المرشد، مشواره النضالى البطولي، لتصفية المعارضين ولاد الأبالسة، والعيال بتوع أبجد هوز حطى كلمن.. شكل الحكومة بقى منسجم، والأخوة بتوع ياسواق يا شاطر ودينا القناطر، وكأن الثورة كان هدفها الوحيد، رفع العمة عالية خفاقة، فوق جتة الوطن المتلقحة فى الشارع، والنسوان بتغطيها بجرايد وتصوت، خصوصا بعد الكهربا ما قطعت عن حكومة انا مش قصير قزعة.. أنا طويل وأهبل الالكترونية. يبدأ رئيس وزراء حكومة خلى شوية عليٍِّ .. وشوية عليك، بالتعاون المشترك، مع وزارة.. طفى النور يا ولية.. إحنا عساكر الدورية، لتصفية أى جيوب ثورية أو بؤر اعتصامية، أما البلطجية.. فربنا ينتقم منهم، ويحرقهم بجاز، فقد سارع سيادته أثناء أحداث السفارة الأمريكية، التى أثبتت أننا أجدع ناس تضرب نار فى فرحها، لحد ما تخلص على المعازيم، والعريس والعروسة بالمرة، وأروع شعب فى العالم يرد الإهانة بالانتقام من إخواته على طريقة الشيعة، يعنى كل راجل جدع ياخد أخوه بشلة فى خلقته، أو يرقعه طوبة فى نافوخه يسيح دمه، واذا كان لسه فيه الروح، ومش عاوز يخلص الليلة، يطخه عيار فى دماغه، ويبقى يقراله الفاتحة، سارع سيادته وأعلن اكتشافه المذهل والعبقرى ، وهو أن العيال اللى عند السفارة مأجورين وقابضين -طبعا الحمدلله من قبل ومن بعد، إنه مقالش إنهم بيطفحوا كنتاكي، وكل واحد راقع مائة دولار- دون أن يقول لنا سيادته، ما هو مصدر معلوماته، لانه رئيس وزراء، وليس مخبرا فى أمن الدولة، أو ما هى الجهة التى تدفع لهؤلاء العيال، أو من هم بالتحديد اللى قبضوا؟! وفين الفلوس دي؟! ولا العيال اشتروا بيها طوب وزلط، ولا المخبرين قلبوهم؟! جايز الواحد بدل ما هو قاعد عطلان وخربان، يروح يقبضله قرشين منهم، واذا كان على الطوب.. البلد مليانة.. بس فين النفس اللى تحدف العساكر. اذا كان سيادته لديه معلومات مؤكدة، فليعلنها فوراً، أو يعتذر، أما اذا كانت مجرد كلمة السر ..زى مبارك ما كان بيطلع فى التليفزيون، وأول ما يقول إديها كمان حرية، يخرج الحاج حبيب العادلي، ويفضل يرقع العيال حرية من جميع الجهات، لحد ما يقطعوا النفس، أو يبوسوا الجدم.. ويبدوا الندم.. على غلطتهم فى حج الغنم، فعيب إن سيادته يسطو على أفكار الراجل وهو لسه عايش، وعليه أن يبتكر أفكاراً جديدة لضرب المعلمين وعمال النقل، وأى واحد يفكر يعتصم أو يمارس حقه الطبيعى فى الاضراب.. ويا حاج هشام.. عودة الداخلية.. لا تعنى أبداً عودة نظام الفاشيست لصاحبه المعلم حسنى مبارك.. وولده حبيب العادلى. تم نشره بالعدد رقم 615 بتاريخ 24/9/2012