أصبحت الدنيا مثل الرغيف المحروق.. لا تعرف له وجه من قفا، ولا تستطيع حتى أن تطفحه، وإلا جالك المرض البطال.. والعياذ بالله، لدرجة أننا بركنا فى المنتصف ولا الجمل الأعور، ونحن نتساءل، هل نردد مقولة صلاح عبدالصبور.. رعب أكبر من هذا سوف يجيء؟! أم نغني مع عبدالحليم.. بكره وبعده.. واللى وعدنى هايوفى بوعده؟! أصبحت الدنيا مثل الميدوزا، نخاف أن نقترب منها فنتحول إلى حجر، والعساكر تحدفنا فى عين أم العيال بتوع يسقط حكم العسكر، ونخاف أن نهرب منها، فتلدغنا الثعابين اللى لابدة فى دماغها، فنتكوم فى مراكز التأهيل، ننتظر التعويض عشان نشترى رجل ولا دراع. وأصبحت الثورة، مثل الولية اللى شايلة على كتفها وفى بطنها، ودايخة بقالها سنة فى المحاكم، عشان تاخد النفقة، وكل واحد يحدفها طوبة فى نافوخها، لحد ما خلقتها بقت شبه المعزة اللى عندها فلات فوت وجرب، حتى الدعوة للاحتفال بيوم 11 فبراير، ذكرى رحيل الحاج محمد حسنى السيد مبارك، خاقان التتار، وملك البرين والبحرين، من قصر العروبة إلى قصر المركزى الطبى العالمي، نزلت على دماغنا كما تنزل إيد المخبرين والشرطة العسكرية اللى قد الهون، على دماغ العيال، فيتحولون فى التو واللحظة إلى فراخ فطسانة، أو عينهم تنط على الرصيف، وأولاد الشوارع يلعبوا بيها السيجة، فالمخلوع.. لم ينخلع أصلاً، لكنه فى رحلة رئاسية استشفائية، ربنا ياخد بإيده ويقومه بالسلامة، ويكلفنا الملايين فى رحلته اليومية إلى المحكمة، عشان يتفرج على مصر من فوق، ويطمن علينا، وبالمرة يشم الهوا بتاع ربنا، بدل الهوا الصناعى اللى بيكتم على نفس سعادته، مع أن الحاج الجنزورى عمال يشتكى من الفقر، وأنه اضطر لأن يربط دماغه بمنديل محلاوي، ويمد إيده للى يسوا، واللى ما يسواش، وكل واحد يدفع اللى ربنا قدره عليه، بعد ما يديله كلمتين فى جنابه. أصبحت الدنيا غابة من العمائم والفتاوى التى تفتح كرش أى واحد صايع، ماشى فى الشارع راسه مكشوفة، وحالقة دقنه، خاصة فتاوى مولانا الشحات، اللى كل شوية يرزعنا فتوي، يجيبلنا تربنة وحول وشحار، آخرها تلك الفتوى المطوة، التى دبها فى كرشنا، حيث أعلن مولانا، أن الذين ماتوا فى بورسعيد.. ليسوا شهداء! ليه يا مولانا؟! قالك لأن الكورة حرام، واللى بيتفرج عليها ويشوف رجلين اللعيبة المسلوعة، اللى بتثير الشهوات، يبقى كافر ابن كافر، ويبعثه الله يوم القيامة نص راجل ونص ولية، بعد ما التعبان الأقرع يفضل يرزع فيه لحد ما يعجنه، طب نتهبب على عنينا، ونلعب إيه يا شيخ السلفية، قالك.. اللعب المشروع يا كفار قريش، هو اللعب فى الدقن، واللعب فى صوابع الرجل، واللعب فى الدماغ عشان نصطاد القمل، وفى أوقات الفراغ، ممكن تمارس لعبة النبل، يعنى كل واحد يشتريله نبلة، ويطلع العصرية يصطاد عصافير، أو يصطاد عين التاني، بشرط أنه يدفعله التعويض، أو يفضل يسحبه لحد ما الاتنين يخبطهم ميكروباص، ونخلص منهم، والحمد لله.. أن مولانا شيخ السلفية، لم يصدر فتوى بإنه يجوز ضرب العيال بالخرطوش فى عين أمهم، عشان ما يتفرجوش على النسوان اللى ماشية تتمايص فى الشارع.