كتبت - مروة خطاب درست في كندا حتى حصولها على دكتواره في الإعلام الدولى والعلاقات العامة والإعلان، ورغم استمرار صديقاتها في "الغربة"، وحثهن لها على البقاء وأخذ الجنسية، إلا أنها آثرت العودة إلى مصر، وحلمها أن تخدم بلدها الأم. الدكتورة ثريا البدوي، بدأت عام 1988 في التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بقسم العلاقات العامة والإعلان، وتدرجت في المناصب إلى أن أصبحت مديرة وحدة إدارة الأزمات بالكلية. "كنت أفكر في أني ممكن أتولى منصب أكبر، وليه ما يكنش الوزارة"، تقول الدكتورة، التي "صدمها واقع أن النظام البائد، إبان حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يختار رجاله بتوصيات خاصة في ظل علاقات شخصية". وتتابع ثريا: "لما لاقيت الموضوع بعيد قررت أنه مش لازم أكون في دايرة صناع القرار عشان أفيد المجتمع، فقررت أفيد المجتمع بأبحاثي". أعدت أستاذة الإعلام العديد من البحوث في مجال الإصلاح السياسي والمواطنة وتنمية المجتمع، لكن بقى حلم الوزارة يداعب مخيلتها، إلى أن خطر على بالها إنشاء صفحة على "فيسبوك" بعنوان "من حقي أبقى وزيرة". "لو مقدرتش أبقى وزيرة واقعية هبقى وزيرة افتراضية"، تعقب ثريا، معتبرة أن الصفحة "نافذتها التي ستصل بها إلى المواطنين، وتحمل آرائها في بعض المشكلات المطروحة على الساحة، وتضع خلالها خطط لحل الأزمات التي تشغل الرأي العام". وتستطرد: " من حق كل مواطن أن يحلم بالمنصب اللي نفسه فيه، طالما عنده الكفاءة والخبرة اللي تأهله للمنصب دا". وعن ردود الأفعال التي جاءت على الصفحة، انقسمت بين أشخاص لم يحبذوا الفكرة لأن "سماتها الشخصية ليست كباقى الوزراء"، فهم يرون أن من يصل لمنصب الوزير، في الغالب، شخص غير قادر على الإبداع و الابتكار، إنسان وظيفته تنفيذ الأوامر، والبعض رحب تمامًا بالفكرة، مشجعًا لها، وآخرون أثارت الفكرة إعجابهم فبدأوا في "حجز" وظائف داخل وزارة الدكتورة ثريا، كمدير مكتب الوزير، وسكرتير الوزير والمتحدث الرسمي باسم الوزير. "التعليم العالي"، كانت رد ثريا حول أكثر الوزارات التي تحبذ أن تحوز حقيبتها، فهي ترى أن التعليم الجامعي خلال هذه الفترة، "لا علاقة له بالعلو"، ويفتقر لرؤية استراتجية، "لا يجب فقط الاعتماد على مجموع الطالب للالتحاق بالكلية، بل يجب أن تعتمد الكليات أيضًا على المقابلة الشخصية للطالب، مع العدالة في الاختيار"، توضح أستاذة الإعلام. "تلي التعليم العالي وزارة القوى العاملة، لاعتمادها بالدرجة الأولى على التواصل مع المواطنين، وأجدر شخص يتولى هذا المنصب يجب أن يكون دارس للإعلام، الذي يؤسس لقدرات التواصل مع المواطنين"، بحسب حديث الدكتورة ثريا. أول قرار لي اتخذه عند تولي منصب الوزير، هو إعداد فريق لأدارة الأزمات، تكون وظيفته الأساسية التنبؤ بالمشكلة قبل أن تحدث، ورصدها وحلها قبل أن تتفاقم في المجتمع، بالإضافة إلى تصدير صورة إيجابية عن مصر في الخارج؛ لتكون بمثابة سفير للدبلوماسية العامة داخل مصر وخارجها، تختتم الوزيرة الافتراضية.