كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة النقل، أسباب الحقيقة وراء إقالة وزير النقل هاني ضاحي لرئيس الهيئة القومية للأنفاق، اللواء إسماعيل النجدى، واستبعاده من منصبه وعدم التجديد له لفترة مقبلة، إذ كان من المنتظر التجديد له أمس السبت، إلا أن «ضاحي» رفض التجديد له ورفع تقريرًا لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، يطالبه فيه بعدم التجديد ل«النجدى» مرة أخرى، وهو ما نشرته «التحرير» فى عددها الصادر بتاريخ 24 يوليو الماضى. وقالت المصادر، ل«التحرير»، إن الوزير أخبر أحد المقربين منه بديوان الوزارة أن السبب الرئيسى فى استبعاد النجدي هو تقرير الرقابة الإدارية الصادر فى حقه، حيث تضمن التقرير عدة اتهامات لرئيس الهيئة السابق، على حد قول الوزير، تمنعه من مواصلة عمله، وقد طالب التقرير باستبعاده من منصبه وعدم التجديد له من قبل رئيس مجلس الوزراء، لأنه صاحب قرار التجديد من عدمه. وأفادت المصادر بأن «ضاحي» استدعى اللواء إسماعيل النجدى إلى مكتبه بالوزارة، وجلس معه ما يقرب من 45 دقيقة، وتناقشا معا حول أسباب عدم التجديد له مرة أخرى، وتفاصيل تقرير الرقابة الإدارية الصادر بحقه، إذ أنكر «النجدى» كل التهم الموجهة إليه فى التقرير الذى عرضه عليه الوزير، موجها سؤاله إلى الوزير قائلا: «لماذا ظهرت تلك التقارير فى الوقت الحالى رغم قضائي عامين على كرسى رئاسة الهيئة؟ وكيف وافقتم على استمرارى فى المنصب كل تلك الفترة؟». وأوضحت المصادر أن الوزير لم يعقب على سؤال النجدى، وظل صامتًا، لأنه يعلم أن قرار الاستبعاد ليس من اختصاصه، بل هو من اختصاص رئيس مجلس الوزراء، لافتة إلى أنه بعد نشر «التحرير» حوارًا مع اللواء إسماعيل النجدى فى عددها الصادر بتاريخ 25 يوليو الماضي، اتصل ضاحي هاتفيًا برئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليشتكي له من حوار اللواء النجدي، وأخبره أنه حزين لما يصرح به النجدى لوسائل الإعلام، كما طالبه بالتوسط لديه لعدم الإدلاء بأى تصريحات بشأن قرار استبعاده خلال الفترة المقبلة.