رئيس «القومية للأنفاق»: أنا فى إجازة بعلم الوزير.. ومصادر بالهيئة: النجدى أُجبر على الاستقالة

- مصادر: النجدى أحرج الوزارة بتصريحاته حول زيادة تذكرة المترو وإغلاق شارع الهرم.. والوزير قرر عدم التجديد له
- رئيس «القومية للأنفاق«: تقدمت بإجازة لحين إحالتى للتقاعد الشهر القادم.. وإقالتى «شائعة»
سادت حالة من الجدل أروقة وزارة النقل عقب قرار الرحيل المفاجئ لرئيس الهيئة القومية للأنفاق، اللواء إسماعيل النجدى، من الهيئة، رغم المشاريع الكبيرة التى تعكف الهيئة على تنفيذها حاليا، على رأسها المرحلتان الثالثة والرابعة من الخط الثالث والخط الرابع لمترو الأنفاق، والقطار المكهرب.
ونفى إسماعيل النجدى ل«الشروق»، إقالته أو استبعاده بقرار من وزير النقل، حيث قال إن ما يتردد عن إقالته «شائعة، وأنه هو من تقدم بطلب للحصول على إجازة من وزير النقل، هانى ضاحى، عقب إجازة العيد وحتى إحالته للتقاعد فى 7 أغسطس المقبل».
وتباينت المعلومات التى حصلت «الشروق» عليها من مصادر مطلعة داخل وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق، حيث كشفت مصادر عن أن النجدى تم إخطاره من قِبل وزارة النقل بأنه فى إجازة مفتوحة منذ الأربعاء الماضى، لحين موعد خروجه على المعاش، واختيار رئيس جديد للهيئة.
وفسرت المصادر ما دار خلال الفترة الماضية بين وزير النقل ورئيس الهيئة، بأن النجدى أُجبر على تقديم استقالته، بسبب حالة عدم التوافق بينه وبين الوزير، لعدة أسباب أبرزها الاعتراضات التى يُبديها الأول، حول قرارات الإسناد الخاصة بمشروعات الهيئة التى يتخذها الوزير، وكذلك الظهور الإعلامى المتكرر للنجدى للحديث عن مشروعات الهيئة ونجاحها، والذى فسره البعض بأن النجدى يخطط ل«تلميع» نفسه ليخلف وزير النقل فى منصبه مع أقرب تغيير وزارى مرتقب، خاصة أنه كان أحد المرشحين لتولى المنصب فى التغيير الوزارى الأخير.
وأشارت المصادر إلى وجود عدة خلافات بين الوزير والنجدى استمرت طوال العام الماضى بسبب بعض الأزمات التى تسبب فيها النجدى بإدلائه بتصريحات أثارت غضب رئيس الوزراء والمواطنين ضد الوزارة، والتى بدأت بإفصاح النجدى عن دراسة الوزراة بشكل جاد رفع سعر تذكرة المترو، مما وضع الوزارة فى موقف حرج إلى الحد الذى جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى ينفى وجود أى اتجاه لرفع سعرها.
وقالت المصادر إن حدة الخلافات تصاعدت بينهما الفترة الأخيرة، حيث أبدى الوزير ضيقه عدة مرات بسبب تأخر الهيئة من إنهاء الترتيبات الخاصة ببدء تنفيذ مشروع القطار المكهرب بين الجانبين المصرى والصينى، فضلا عن التصريح الذى قاله النجدى بإنه سيتم إغلاق شارع الهرم خلال فترة أعمال الحفر بالخط الرابع بالمترو مطلع العام القادم، وهو ما نفاه محافظ الجيزة جملة وتفصيلا، وتسبب فى حرج كبير للوزير.
بينما شددت مصادر أخرى داخل وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق ل«الشروق»، أن وزير النقل لم يُصدر أى قرار بإقالة اللواء إسماعيل النجدى، بل إن النجدى علم بأن الوزير لن يُجدد له بعد خروجه على المعاش فى 7 أغسطس القادم، خاصة وأن النجدى حصل على قرار من رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، العام الماضى بالتجديد لمدة عام واحد فقط فى رئاسة الهيئة بعد إحالته للمعاش لبلوغه سن الستين.
وأوضحت المصادر أن النجدى تأكد بأن الوزير لم يطلب التجديد له مرة أخرى مثلما فعل العام الماضى، وهو ما يعنى نية الوزير بالاستغناء عنه وعدم استمراره فى المنصب، لذا قرر النجدى استباق قرار رحيله عن الهيئة وإحالته إلى المعاش بحصوله على إجازة بإرادته الشخصية، وتم إسناد مهام رئاسة الهيئة إلى نائب رئيس الهيئة الحالى، سامح رفعت، لحين الاستقرار على اسم الرئيس الجديد لها.