المخرج أحمد عاطف، المستشار الفني لمهرجان الإسكندرية، والذي سبق له أن عمل كمساعد لمدير مهرجان الإسماعيلية، وأيضًا كمساعد لمدير مهرجان القاهرة لسينما الطفل، قال إن طموحاته للمهرجانات السينمائية المصرية كبيرة لأنه يحضر مهرجانات دولية منذ سنوات طويلة، وهي مختلفة عن المهرجانات المصرية على مستوى التنظيم وتأثيرها على المجتمع، ليس فقط التأثير الثقافي، وإنما أيضًا التأثير على السياحة والذوق العام. وأضاف عاطف، للأسف المهرجانات السينمائية المصرية لم تستطع عمل نقلة لها في العالم، رغم أن أصحاب الإدارة والمناصب العليا فيها دائمًا ممن يمتلكون الخبرة، لكن الحقيقة أن الأجيال الجديدة لم تنتقل لها المسؤولية مرة أخرى، بما يجعلها غير قادرة على تحقيق رؤاها، ومازلنا أسرى للأسماء القديمة، باستثناء مهرجان الإسكندرية فهو الوحيد الذي جدد دماءه والمسؤولين عنه يعتبرون شباب أو من أجيال حديثة بسبب تغيير مجلس إدارة جمعية النقاد. وأشار إلى أن هناك تحجج دائم بضعف الميزانية، رغم أن هناك وسائل أخرى يمكنها تعويض هذا الضعف منها الأفكار الجديدة، موضحًا أن تأثير المهرجانات على الثقافة المحلية مازال ضعيف، ولابد من الجهات المساعدة مثل الوزارات المعنية وهيئة قصور ووزارة الشباب أن تصبح أكثر تعاون لأن تعاونها ليس بالقدر الذي يمكن به تغيير ثقافة المحافظة فيصبح التأثير على ضيوف المهرجان أكبر. وأكد، أن من أبرز ما ينقص المهرجانات أن تخدم تصدير الفيلم المصري، لافتًا إلى أن الضيوف الذين يحضرون يجب أن يكون من وراءهم فائدة كأن يكونوا مسؤولين في مهرجانات أخرى حتى يقوموا بدعوة مسؤولين المهرجان فيما بعد، أو مديرين مواقع تصوير دولية لجذب تصوير الأفلام العالمية في مصر، أو نقاد عالميين في صحف مرموقة لأجل أن يكتبوا عن أفلامنا، ولكن ما يحدث أنه غالبًا يتم استضافة نقاد عرب نظرًا لصداقتهم بالمسؤولين. وتابع، من أبرز السلبيات في المهرجانات الاهتمام بجماعات المصالح أكثر من الاستعانة بالكفاءات في إدارة المهرجانات، وهو ما يجعلها في النهاية تأثيرها محلي ضعيف، كما أن ميزانية المهرجانات المصرية تظل ضعيفة للغاية فمثلا مهرجان الإسماعيلية ميزانيته تصل إلى مليون جنيه، كذلك الإسكندرية ميزانيته نحو مليون و300 ألف جنيه، في حين أن مهرجان القاهرة حظى العام الماضي بميزانية غير مسبوقة في تاريخه وصلت إلى 16 مليون جنيه. وأوضح، أن مهرجان القاهرة للأسف رغم تاريخه الطويل الأكبر من المهرجانات العربية الأخرى إلا أنه غير قادر على منافستهم مع أنه قادر على ذلك في نفس الوقت، قائلًا، "هناك تحجج بالميزانية، ومشكلة في فهم طبيعة المهرجانات أنها مرتبطة بدعم الإنتاج المستقل وتشجيع السوق الناشئة والإنتاج المشترك بين العرب وبعضهم، واعتقد أن مهرجان القاهرة يحتاج تطوير كبير".