استنكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمة، والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرة. وقالت الجبهة "يسار فلسطيني" في بيان صحفي اليوم الخميس، إن تصاعد هذه الجرائم والتي كان آخرها جريمة إعدام المواطن فلاح أبو ماريا وإصابة نجليه بالخليل اليوم وقتل الشاب محمد علاونة من مخيم جنين أمس "يجب أن تشكل حافزًا لنا جميعا للمضي بدون هوادة أو استكانة وبدون الخضوع للضغوطات الصهيونية من أجل فتح ملفات هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية لتجريم هذا الكيان الصهيوني ونزع الشرعية عنه ومحاكمة قادته السياسيين والعسكريين والمستوطنين أمام هذه المحاكم على الجرائم التي يرتكبونها جهارًا نهارًا على مسمع من العالم أجمع". ووصفت قرار المحكمة الإسرائيلية بإمهال أطفال الشهيد المقدسي غسان أبو جمل حتى مطلع أكتوبر القادم للرحيل عن مدينة القدس إلى الضفة الغربية بأنه "خطير وجريمة مركبة" لا تقتصر فقط باعتبارها جزءًا من السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة وفرض الطابع اليهودي عليها عبر اتباع سياسة الترحيل القسري، بل يشكل هذا القرار انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي توفر الحماية الكاملة للأطفال. وأكدت أن قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة المحتلة ليس غريبًا أو جديدًا على كيان تأسس على الإرهاب وطرد السكان الأصليين من بيوتهم، فهو التجسيد العملي والدائم لبرنامج حكومات الاحتلال المتعاقبة خصوصًا حكومة المستوطنين والمتطرفين الحالية. وشددت الجبهة على أن الرد على هذه الجرائم "تتطلب استثمار طاقات الشعب الفلسطيني الكفاحية والسياسية والدبلوماسية، ووقف أي لقاءات علنية أو سرية مع هذا الاحتلال للعودة للمفاوضات العبثية، فضلًا عن أهمية تجريم الاعتقال السياسي وإغلاق ملفه تمامًا لما يشكله من إساءة لصورة شعبنا، ووسيلة لاستهداف المقاومة من قبل الاحتلال وكشف خلايا المقاومة كما حدث أخيرًا". كما شددت على أهمية العمل مع جميع المؤسسات الدولية الصديقة وأحرار العالم من أجل تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، باعتباره وسيلة ناجعة لها تداعياتها السلبية على الكيان الصهيوني وتشكل له خسائر فادحة خاصة على الصعيد الاقتصادي.