المسلسل يسلّط الضوء على الإسلام الحق.. ويواجه الجماعات الإرهابية بسماحة الدين حوار: محمد عباس الفنان القدير فى حواره مع «التحرير» تحدث عن تجربته فى «دنيا جديدة»، وأبرز العقبات التى واجهته حتى خرج المسلسل إلى النور، وطقوسه فى شهر رمضان، وإلى نص الحوار: ■ ما سر حماسك لتجربتك فى مسلسل «دنيا جديدة»؟ تحمست للمسلسل، لأن فكرته جيدة وملائمة مع الفترة الزمنية التى نعيشها حاليا، وبالتالى ستكون قريبة من المشاهد، فمسلسل «دنيا جديدة» يعد عملا وطنيا، لأنه يكشف خطر التشدد والتطرف فى الدين، وأتمنى أن تصل فكرة ومضمون المسلسل إلى كل المصريين، وأغلب المصريين يتبع المنهج الوسطى للإسلام ويؤمن به، لأن هذا هو المنهج السليم الذى دعا إليه الرسول الكريم. ■ ماذا عن كواليس التصوير؟ الكواليس كانت مضحكة، وفريق العمل يملك حسا فكاهيا ساعد على أن تعم روح جميلة داخل الاستوديو، رغم أن طبيعة المسلسل غير مضحكة، لأنها كلها أحداث واقعية، لكن ساد جو من المودة بين الممثلين فى الاستوديو، كما أن هناك روحا من التعاون بين كل فريق العمل، وهذا ظهر على الشاشة للجمهور. ■ ما أبرز العقبات التى واجهت المسلسل؟ المشكلات المادية عرّضت العمل للتأخير أكثر من مرة، إذ قمت بتخفيض أجرى فى العمل لدعم الإنتاج الحكومى، حتى يشارك العمل فى السباق الرمضانى ولا يتم تأجيله للعام المقبل، والحمد لله نجحت أنا وفريق العمل فى اللحاق بالمنافسة الرمضانية، وأتمنى أن يحقق العمل نسبة مشاهدة جيدة بقدر المجهود الذى بذلناه فى تصويره. كما أطالب أجهزة الإنتاج التابعة للدولة، والممثلة فى قطاع الإنتاج فى التليفزيون، و«صوت القاهرة» و«مدينة الإنتاج»، أن تدعم الفن الهادف والأعمال المهمة والمنتجين، حتى يستطيعوا التصدى للإنتاج الخاص الذى يبحث فقط عن المكسب، وعما تريده السوق، ليحقق أعلى المبيعات، وذلك لأنهم يفضلون المكسب بغض النظر عن تأثيره السلبى على الجمهور، وأطالب هؤلاء بالتوقف عن الإنتاج حتى لا يتحملوا عاقبة ما يتم تقديمه إلى الجمهور وما يقدمونه. ■ هل شعرت بالخوف بسبب محاربتك للإرهاب من خلال المسلسل؟ رغم تحذير كثيرين لى بعدم تقديم هذا العمل الذى يحارب الإرهاب بشكل صريح، ويرفض أفعالهم التى شوهت الدين الإسلامى، فإن الفن رسالة ونحن نحملها على عاتقنا، لذا كان من الضرورى أن يطرح خلال الفترة الحالية، لأنه يسلط الضوء على أهم شىء فى حياتنا، وهو الإسلام الحق، أعتقد أن العمل أعطى مفهوما جديدا عن الإسلام الحقيقى ورسالته السامية. ■ كيف ترى السباق الرمضانى هذا العام؟ المنافسة قوية هذا العام، بسبب ظهور عدد من الأعمال الدرامية المميزة، فضلا عن عودة قطاع الإنتاج إلى مكانته من جديد، الأمر الذى انعكس على الأعمال الدرامية المختلفة، وهذا ما سيظهر بوضوح خلال شهر رمضان المقبل، وأتمنى أن تكون المنافسة فى صالح الأعمال الدرامية وفى صالح الجمهور. ■ ما رأيك فى مسلسلات الكارتون الدينية؟ لا بد من وجود مسلسلات دينية تقدم محتوى جيدا للأطفال، وعدم الاعتماد على الأعمال العربية أو الأجنبية التى يتم تصديرها إلى الطفل المصرى، وإلى الآن مستوى مسلسلات الكارتون جيد جدا، خصوصا الكارتون الإسلامى، لأنه مطلوب ويقدم معلومات دينية إلى الأطفال بطريقة سهلة وبسيطة تحببهم فى دينهم. كما أن نوعية الكارتون الإسلامى التى قدمها الفنان يحيى الفخرانى، كانت مبهرة وجذابة، وتساعد على تثبيت المفاهيم الدينية القيمة بطريقة سريعة ومباشرة للأطفال، لأنهم يحبون تقليد كل ما يشاهدونه على التليفزيون، كما أتمنى أن يزيد عدد البرامج الدينية التى تخاطب الطفل المصرى. ■ ماذا عن الدراما الإذاعية هذا العام؟ مستوى الأعمال الدرامية الإذاعية يتقدم بشكل سريع خصوصا بعد التكنولوجيا التى ساعدت على الإضافة والتميز، وفخور بوجود عدد كبير من الأعمال الإذاعية المشاركة فى الموسم الرمضانى هذا العام، إلى جانب الأعمال الدرامية التليفزيونية الكثيرة المشاركة، لأن بعض الأعمال الموجودة فى السباق الرمضانى ذو طابع دينى، وتتحدث عن تعاليم الإسلام، ونحن فى حاجة إلى هذه النوعية من المسلسلات الإذاعية بشكل عام. ■ ما تقييمك لخطوات نجلك الممثل الشاب عمر حسن يوسف؟ عمر لديه حسن اختيار للأعمال التى يشارك فيها، لكن خطواته بطيئة، فهو لا يعتمد على حجم الدور الذى يقوم به، ومنذ بدايته الفنية وأنا أرى فيه عمر الشريف الجديد، وأتوقع له مستقبلا فنيا باهرا خلال الفترة المقبلة، وأتركه يعتمد على نفسه ولا أتدخل فى أعماله، أو حتى دعمه بشكل غير مباشر، لأنه اشترط علىّ أن لا أتحدث إلى أى منتج أو مخرج من أجله، حتى يشعر بقيمة موهبته. ■ كيف ترى المسيرة الفنية المصرية فى الفترة المقبلة؟ متفائل بالوضع الحالى، والإنتاج الفنى بدأ يتعافى فى الفترة الأخيرة على مستوى التليفزيون والأعمال الدرامية المختلفة، كما ظهرت أفلام جديدة تعتمد على الشباب والوجوه الصاعدة، مما أنعش السينما مثلما نجح الفنان حسن يوسف فى تقديم المسلسلات الدينية التقليدية، نجح أيضا هذا العام فى تقديم دراما دينية بعيدة عن المألوف من خلال مسلسل «دنيا جديدة» الذى يطرح من خلاله معالجة جديدة للتطرف الدينى وتأثيره السلبى على المجتمع. من جديد، وأتوقع مزيدا من النجاح، خصوصا بعد ظهور الأفلام المستقلة، وأتمنى أن يستمر الوضع فى التحسن، وأن تزيد نسبة الأفلام الكوميدية التى تخرج المشاهد من الضغوط اليومية، لأنه بحاجة إلى الضحك فى ظل ما تمر به البلاد من أوضاع محزنة بسبب الإرهاب، وأن يتم تطوير أفلام الأكشن المصرية لتنافس الأفلام الأجنبية من حيث نسب المشاهدة وانجذاب الشباب إليها. ■ ماذا عن طقوسك فى شهر رمضان؟ أنتظر الشهر الفضيل كل عام حتى ألتقى أقاربى وأصدقائى، إذ تباعد بيننا ظروف الحياة، وتفصلنا الضغوط اليومية، كما أسعد بالأجواء الروحانية خلال شهر رمضان بين الناس، ولكن هذا العام كنت مشغولا بالتصوير حتى منتصف رمضان.