لا أخشى رقابة الإخوان ونفسنا نضحك

كان أشرف عبد الباقى من جيل الكوميديا الذى لم يحصل على فرصة البطولة بدون مجهود أو عن طريق الواسطة.. لكنه أصبح الفنان الذى ينتظره جمهوره باستمرار لكى يرسم البسمة على وجوههم فى شهر رمضان من كل عام، ولو أن مشاركته فى الشهر الكريم هذا العام لم تكن كبيرة وحالت الظروف دون وجود عمل درامى له إلا أنه لفت الأنظار إليه بالظهور بصوته فقط فى المسلسل الكارتونى «بنى آدمين من عصر التنين» والإذاعى «اتنين على ما فيش».

فى حواره مع «روزاليوسف» تحدث أشرف عن عدم وجوده بمسلسل «حفيد عز» وأسباب إيقافه والجديد الذى يجهزه حاليًا لجمهوره.

■ كيف جاءت مشاركتك فى المسلسل الإذاعى «اتنين على ما فيش» مع سامح حسين وإيمى سمير غانم؟

- أعجبت بالدور الذى عرض على وهو لرجل مغترب عاد من غربته بعد سنوات من الانقطاع عن الوطن والأهل ويساعده صديقه الذى يقوم بدوره سامح حسين وأخته إيمى سمير غانم فى إيجاد أهله، وما أعجبنى كثيرًا فى المسلسل أنه يحكى مواقف كوميدية بهدف الإضحاك فقط بعيدًا عن كل المشاكل التى نعيشها، مع إبراز فكرة الاختلاف بين ثقافة بلاد برة عن ثقافتنا والتناقضات التى تواجه هذا الشخص منذ قدومه إلى أرض الوطن.

■ وما سبب تغيبك الدرامى منذ العام الماضى؟

- تم عرض الجزء الثامن من سيت كوم «راجل وست ستات» فى العام الماضى، ولكنى كنت قد تعاقدت على تصوير مسلسل «حفيد عز» والذى لم نبدأ فيه وقتها لضيق الوقت أمامنا للحاق بموسم رمضان السابق وعلى الرغم من أنى بدأت فى تصويره بالفعل منذ ما يقرب من العام ولكنه توقف أكثر من مرة بسبب مشاكل شركة الإنتاج ونقص تمويل المسلسل، وفى كل مرة كانوا يقولون إننا سنستأنف التصوير ثم يتوقف لذلك خرجت من السباق الرمضانى لهذا العام أيضًا.

■ هل معنى ذلك توقف المسلسل بشكل نهائى؟

- لا أعلم ولكنى فى انتظار استئناف التصوير فى أى وقت وليس لدى أى خيار آخر، ولو قالوا لى سنبدأ بعد رمضان مباشرة سوف أذهب إليهم على الفور ولو وجدت دورًا آخر مناسبًا سأقدمه وفى نفس الوقت سأظل ملتزمًا بتعاقدى مع الشركة المنتجة ل«حفيد عز».

■ لماذا تم تأجيل مسلسل الكارتون «بنى آدمين من عصر التنين» منذ العام الماضى؟

- لا أدرى الظروف التسويقية التى مر بها المسلسل ولكنى بالفعل انتهيت من تسجيله قبل حلول شهر رمضان 2011 بفترة ولم أسأل عن أسباب تأجيله وفوجئت بعرضه فى الشهر الحالى وهو ما أسعدنى كثيرًا ليكون لى فى هذا الشهر الكريم عملان.

■ وما الذى دفعك لإعادة تجربة المسلسل الكارتونى بعد «كوكب كراكيب»؟

- لأنى أحببت فكرة المسلسل فهو يعكس ما نعيشه من وضع اجتماعى وسياسى حالى ولكن بوجهة نظر الإنسان البدائى وهو عن شاب يحاول الظهور وإثبات الذات فى وسط تحكمات اجتماعية ظالمة وحاكم ديكتاتور بطريقة كوميدية.

■ لماذا تقترن أعمالك دائمًا بالمشاكل؟

- ليس هناك عمل تعرض لمشاكل سوى «حفيد عز» ولكن مسلسل مثل «مش ألف ليلة وليلة» لم يقابل سوى مشكلة التوزيع فى وقتها وعلى الرغم من أنى وفريق العمل كله أصابنا الإحباط بعدما تم ظلمه ولكن سبحان الله فقد تم عرضه فور نجاح الثورة فى 6 قنوات مرة واحدة.

■ ألم تفكر فى تقديم برنامج جديد لهذا العام؟

- عرضت على بالفعل أكثر من من فكرة ولكنى لازلت فى مرحلة دراستها لأنى أعشق تقديم البرامج ولا يهمنى إذا كان البرنامج يعرض بشهر رمضان أم لا لأن البرنامج الناجح يجذب الجمهور فى أى وقت.

■ هل قاطعت السينما من أجل التليفزيون؟

- أنا لا اتخذ قرارات مثل هذه فأنا لا أقاطع مجالاً على حساب آخر ولو وجدت دورًا جيدًا فسأقدمه دون تراجع أو خوف، ولكن فى الفترة الماضية لم يعرض على المشاركة فى أى دور جيد.

■ هل الجمهور المصرى يحتاج للكوميديا حاليًا؟

- أنا لا استطيع أن أتكلم باسم الشعب ولكننى أجد فيمن حولى أنهم فور شعورهم بالاستقرار النسبى تركوا قنوات الأخبار والأحداث الجارية والتى احتلت الساحة فى الفترة الأخيرة، وقاموا باستبدالها بقنوات الأغانى والأفلام والكوميديا وذلك لأننا تعبنا من كثرة الحوادث ونريد أن نرتاح، وأنا عن نفسى متفائل بطبيعتى وأجد أننا إذا تفاءلنا بالخير سنجده.

■ هل تخوفت من فكرة حكم الإسلاميين؟

- لماذا اتخوف وأسلم نفسى لأفكار ليس لها أساس من الصحة ولا دلائل فى الواقع، فإنا قدمت أكثر من 52 فيلما فى حياتى ليس لى فيها مشهد أخجل منه أمام أولادى، وأنا اتقى الله فى عملى، فالإنسان رقيب نفسه قبلما يعرض أعماله على الرقابة الدينية إن وجدت فى المستقبل، غير أن هذه الأعمال مرت على هيئات رقابية ولو كان بها أى جرح للمجتمع فكانت ستمنع أو تحذف.