بينما تسير في شارع المعز لدين الله الفاطمي تتنسم التاريخ وعبق المكان، لا تندهش وتظن أنك عدت أكثر من 100 قرن للوراء، حين تجد النساء مرتديات الملاءة اللف والبرقع. من المؤكد إذا بُعثت هدى شعراوي من مرقدها ورأت هذا المشهد ستصاب بالذهول من الصدمة، وهي التي دعت لخلع البرقع عام 1923؛ رغبة منها في التحرر. أصحاب فكرة تأجير البرقع والملاءة اللف والطربوش، الأخوان "محمد ومحمود شلبي"، قالا ل "التحرير" إن الفكرة بدأت برغبتهم في تقديم شيء مختلف وزيّ يدل على الحضارة والتاريخ، فبدأوا بفكرة البرقع والملاءة اللف وبيعهم، ولكن تساءلوا ماذا ستفعل النساء بالملاءة والبرقع في البيت؟ فتوصلوا لفكرة عرضها كأزياء للتصوير بها في بيت أثري مثل بيت السحيمي مقابل جنيه. وأضافا أنهما بدءا المشروع منذ قرابة السنة، والمشروع مثمر وجاذب للناس، ويزداد الإقبال عليه في الإجازات ورمضان، ويعتبرونه تنشيط للسياحة الداخلية؛ لأن الفكرة أعجبت الكثيرين ومن ثم يقنعون غيرهم بالمجئ إلى المكان. وذكرا أن المعروضات مصرية 100%، وليست صينية؛ لأنهما يكرهان ذلك، وأن هناك شركة من جنوب إفريقيا صورت معروضاتهما، وأدخلت المشروع والمكان ضمن البرامج السياحية لديها. ووعدا أنهما سيستحدثان زيًّا تاريخيًا جديدًا سيكون مفاجئة لمحبي الأزياء الشعبية.